حجارة..زجاجات.. وإضرام النيران بالعجلات تحت زغاريد النساء بالمدنية رفضوا الاستماع للمير ورشقوا الشرطة بالحجارة وكشفوا عن سوءاتهم توقيف 6 أشخاص لحملهم السيوف إستعمال القنابل المسيلة للدموع لم يفرق المتظاهرين إلى ساعات متأخرة من يوم أمس تأججت الأوضاع منذ أمس الأول، بحي ديار الشمس العلوي التابع لبلدية المدنية بالجزائر العاصمة، ودخل القاطنون نساء ورجالا صغارا وكبارا، في احتجاجات ومواجهات شديدة مع عناصر الحفاظ على النظام العمومي ومكافحة الشغب وحضور قوة كبيرة، بما فيها ''الهيلوكوبتر'' على خلفية عدم منحهم سكنات لائقة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي، فضلا عما اعتبروه توزيعا غير عادل خاصة بعد علمهم بقضية منح مسكنين لعائلتين ليسوا في حاجة إليه. وقد نزل العشرات من الشباب منذ أول أمس، إلى حي ديار الشمس وشرعوا في البناءات الفوضوية فوق المكان الذي كان مخصصا كملعب لأبناء ذات البلدية، كطريقة للاحتجاج عن السلوك الذي قام به ''المير'' الذي حسبهم- منح المسكنين لامرأة مطلقة وأخرى هما في غنى عنه، وقد استعملوا كل أنواع الشغب وأسلحة بيضاء كانوا يحملونها، منها السيوف والتي ردد حاملوها ''هذه السيوف هي التي تنفع معكم''، مشيرين إلى عناصر مكافحة الشغب، فضلا عن قيامهم بإضرام النيران بالعجلات ورشق رجال الأمن الذين حاولوا توقيفهم عن البناءات الفوضوية، خاصة عندما حضر رئيس المجلس الشعبي البلدي للمدنية والأمين العام لها، وقد رفضوا الاستماع إليهما وطالبوا برحيله من على رأس المجلس، كما طالبوا بحضور الوالي شخصيا قصد طرح مشاكلهم التي حسبهم قد كثرت، وإلى حد كتابة هذه الأسطر، فإن السكان ما زالوا عازمين على مواصلة البناءات والاحتجاج ما يزال مفتوحا إلى غاية حضور الوالي حسبهم- وإلا فسيواصلون البناء والاحتجاج معا، مما يهدد الاستقرار العام والأمن ما دام الشباب الهائج والمتحمس لأعمال العنف قد قاموا برشق رجال الأمن بالحجارة واحرقوا العجلات وما زالت الشرطة إلى حد الآن تساهم في تهدئة الأوضاع وتسيير حركة المرور، والذين بدورهم قد سجلوا عدة إصابات حيث لم يسلموا من تلك المواجهات، وكشف مصدر أمني لجريدة ''النهار'' أن الإصابات التي سجلها رجال مكافحة الشغب لحسن الحظ كانت خفيفة، كما أضاف أن مصالحه ستواصل مهامها في الحفاظ عن الأمن العام خشية أن تمتد أعمال الشغب إلى المرافق العمومية وتتحول إلى مسيرات غير سلمية ستشمل أحياء العاصمة. "سالمبي " تنتفض ضد الحقرة و قائمة السكنات المدنية محاصرة و حي "مغلق الى اشعار آخر" عرفت الأوضاع بحي ديار الشمس العلوي التابع لبلدية المدنية بالجزائر العاصمة، تصعيدا منذ اندلاع الإحتجاجات أمس الأول على خلفية الإعلان عن توزيع سكنات اجتماعية ، و اندلعت مواجهات عنيفة بين المحتجين و عناصر حفظ النظام العام ومكافحة الشغب و تم تجنيد مروحيتين لتطويق الإحتجاجات بعد منح مسكنين لعائلتين وقد نزل العشرات من الشباب منذ أول أمس إلى حي ديار الشمس وشرعوا في تشييد بناءات فوضووية فوق المكان الذي كان مخصصا كملعب لأبناء ذات البلدية، كطريقة للاحتجاج عن السلوك الذي قام به "المير" الذي -حسبهم- منح المسكنين لامرأة مطلقة وأخرى لا تحتاجان إليه إطلاقا، و استخدم المحتجون أسلحة بيضاء و سيوف مرددين عبارات "هذه السيوف هي التي تنفع معكم " مشيرين إلى عناصر مكافحة الشغب و قاموا بإضرام النيران بالعجلات وسط زغاريد النسوة ، بينما واصل المحتجون رشق رجال الأمن الذين حاولوا ردعهم و منعهم من البناء الفوضوي، خاصة عندما حضر رئيس المجلس الشعبي البلدي للمدنية والأمين العام للبلدية حيث رفضوا الاستماع إليهما مطلقا وطالبوا برحيله ، كما طالبوا بحضور الوالي شخصيا لطرح مشاكلهم التي تفاقمت ، و أعلنوا عدم وقف الاحتجاجات إلا بعد حضور الوالي و تدخل مسؤولو الأمن لتهدئة الأوضاع وفتح حركة المرور، الذين بدورهم قد سجلوا عدة إصابات حيث لم يسلموا من تلك المواجهات، وكشف مصدر امني لجريدة "النهار" عن اصابات خفيفة تعرض لها أعوان مكافحة الشغب و وصلت تعزيزات أمنية مساء أمس لحماية الممتلكات و المرافق و ردع أعمال تخريب .و انتشر أفراد مكافحة الشغب في المداخل الرئيسية و تم تطويق الحي حيث تم غلق حركة المرور طيلة نهار أمس ، و قال منصدر أمني أنه تم توقيف 6 أشخاص يرجح أنهم من المحرضين بالإستناد الى أجهزة الكاميرا ، بينما أكد مسؤول أمني محلي أن العمل يجري في اتجاه تهدئة الوضع مع عقلاء المنطقة.