نعرف جميعا أن الإذاعة الوطنية منذ نشأتها وهي تدعم القناة الثالثة الناطقة بالفرنسية والتي لعبت دورا إعلاميا مهما مما يعني أن القناة الأولى المعربة من المفروض أن تبقى للغة العربية، لكنها أحيانا تنسى "نفسها" حيث استقبلت مسؤولا ساميا في شركة تأمين وأجرت معه حوارا مطولا قارب زمنه النصف ساعة فكانت صحفية القناة الأولى تطرح عليه أسئلة بالعربية الفصحى وهو يرد باللغة الفرنسية من دون نطق ولو كلمة بالعربية، وتواصل هذا الحوار الغريب المطول على هذا الشكل سؤال بالعربية الفصحى وجواب بالفرنسية الراقية إلى أن انتهى، وأغرب ما فيه أن الإذاعة لم تكلف نفسها ترجمة كلام المسؤول المفرنس أو على الأقل اختصاره.