صورة من الأرشيف نجحت، أول أمس، مجموعات حرس الحدود ببشار في إفشال إحدى أكبر محاولات تمويل الجماعات الإرهابية من طرف شبكات تهريب المخدرات التي حجز في كمين لها بحاسي خبي في نفس الولاية عربتي ستايشن على متنها 3.5 طن من الكيف وأسلحة نصف ثقيلة منها رشاشان "أف أم" ورشاش كلاشينكوف وذخيرة ومنظار عسكري، فيما لاذ المهربون في حدود العاشرة صباحا بالفرار باتجاه المغرب مما حال دون توقيفهم وتجري في الوقت الحالي عملية تمشيط بري وجوي لملاحقة باقي عناصر الشبكة في المناطق المحتمل اختباؤهم بها. * العملية النوعية لفرق حرس الحدود التابعة للدرك تأتي في سياق مخطط خاص تم تبنيه قبل سنة بهدف محاصرة شبكات التهريب عموما وتلك المتخصصة في تهريب المخدرات خصوصا مما أثمر إحباط محاولة تهريب ما يقارب 50 طنا من الكيف القادمة من المغرب وحجز أسلحة وذخيرة وهو ما أكد التحالف بين الجماعات الإرهابية وبارونات المخدرات، فيما تعلق بالتمويل وتأمين التحركات مقابل الوقود مثلما أفادت به مصادرنا. * وتأتي عملية أول أمس التي أحبط خلالها محاولة تهريب 3.5 طن من المخدرات كانت على متن عربتي ستايشن وأسلحة وذخيرة تأكيدا لما هو متوفر من معلومات حول الصلات القوية بين تجار المخدرات الذين تتحكم فيهم أيادي مغربية والجماعات الإرهابية الناشطة في الصحراء بالنظر إلى الأساليب الخطيرة المعتمدة في تأمين مسالكها وتحركاتها أثناء نقل المخدرات بشكل جعلها تستعمل أسلحة نصف ثقيلة كرشاشات أل"أف.أم". * وتمكنت قوات حرس الحدود في كمين لها من استرجاع الأسلحة وحجز كمية المخدرات المذكورة في حاسي الخبي ببشار في حدود العاشرة صباحا فيما لاذ المهربون بالفرار إلى التراب المغربي بعد مطاردتهم لكن خروجهم عن الحدود الجزائرية حال دون توقيفهم. * لكن حسبما خطط لتهريب المخدرات فإن كمية مماثلة وأسلحة كتلك التي حجزت تؤكد أن الشبكة كانت تسايرها مجموعات موزعة على أماكن مختلفة في المنطقة مما دفع مجموعات حرس الحدود إلى الشروع في عمليات تمشيط واسعة برا وجوا لتوقيف ما تبقى من عناصر الشبكة داخل التراب الوطني. * وتحليلا لما وقع وما أصبح شبه سيناريو يتكرر دوريا فإن تحالفا غير معلن بين الجماعات الإرهابية التي أصبح بارونات المخدرات مموليهم الرئيسيين إلى جانب التعاون فيما يتعلق بتبادل معلومات تحرك قوات الأمن وتأمين المسالك على النحو الذي فرضته كتائب الملثمين على المهربين مقابل تأمين مسالكهم والحصول على الوقود والمال. * وتم منذ بداية العام إلى غاية عملية أول أمس حجز قرابة خمسين طنا وهو ما يعادل تخدير 50 ألف جزائري بكمية 1.8 لكل مدمن على مدار السنة وهو ما نجحت قوات الدرك في حجزه.