حذّر أحمد خالد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ من خطورة اقتران الإضراب الوطني لنقابات التربية وشلّ الدراسة في مختلف الأطوار الدراسية لأسبوع متجدد ابتداء من الثامن نوفمبر المقبل بموجة انتشار أنفلونزا الخنازير في الوسط المدرسي واللجوء إلى غلق المؤسسات التربوية التي تسجل بها حالات في أكثر من ثلاثة أقسام لمدة أسبوع كامل ما يتسبب في عرقلة سير الدروس ورهن الموسم الدراسي الجاري. * * وأوضح الأحد، رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن الإتحاد ومختلف ممثلي أولياء التلاميذ لا يقفون ضد الأساتذة والمربين أو ضد حقهم المشروع في شن إضراب وحركات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم وتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية ولكن ليس على حساب التلميذ خاصة في الظرف الراهن الحساس والذي فرضته الحالة الوبائية في الجزائر واللجوء الاضطراري لغلق بعض المؤسسات التربوية بسبب انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في الوسط المدرسي. * وأشار الناطق باسم أولياء التلاميذ إلى أن "مصلحة أبنائنا تقتضي دعوة السلطات العليا التدخل لإنقاذهم والموسم الدراسي الجاري مرهون بسبب وباء أنفلونزا الخنازير وانتشاره في الوسط المدرسي من جانب والإضراب الوطني لنقابات التربية ابتداء من الأسبوع المقبل من جانب آخر، رغم أننا كأولياء للتلاميذ لا نقف لا إلى جانب الوزارة ضد الأساتذة ولا إلى جانب الأساتذة ضد الوزارة وإنما نحن خائفون على مصير أبنائنا". * وردّ مسعود عمراوي المكلف بالإعلام في الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين على تخوفات ممثلي أولياء التلاميذ ب"اليوم الأستاذ هو الضحية بعد أن أجّل المطالبة بحقه مرارا وتكرارا حفاظا على التلاميذ الذين هم أبناء للأساتذة أيضا حيث أجلنا حركتنا الاحتجاجية التي كانت مبرمجة مع الدخول المدرسي والاجتماعي والظروف كانت مهيئة لإضراب وطني ناجح حتى لا نعكر على أبنائنا دخولهم المدرسي إلا أن حجج التأجيل المتكرر دفعت بالوصاية للتمادي في غلق باب الحوار وتفاقم الوضعية المزرية للأساتذة وعمال القطاع". * وأكد عمراوي أن المشاورات وتنسيق الجهود بين نقابات القطاع خاصة بين الاتصالات المكثفة بين الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني أقرّت الإضراب الوطني في مختلف الأطوار الدراسية لمدة أسبوع ابتداء من الثامن نوفمبر المقبل إثر التصريحات المفاجئة للوزير الأول أحمد أويحيى حول استثناء عمال قطاع التربية من الاستفادة من النظام التعويضي بأثر رجعي فضلا على عدم إفراج الوصاية على نظام التعويضات رغم تقديم النقابات لمقترحاتها لوزارة التربية منذ بداية شهر سبتمبر على حد تعبيره. * وأحصت خلية الأزمة المتابعة لتطور الوضعية الوبائية في الجزائر والمنصبة على مستوى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إصابة أربعة تلاميذ بوباء أنفلونزا الخنازير في كل من ولايتي عين تموشنت والعاصمة ما اضطر إلى غلق الأقسام التي اكتشفت بها الحالات لمدة أسبوع كامل فضلا على اكتشاف حالات مشتبه في إصابتها بالوباء بمدارس في المدية. * واستنفرت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية 1500 وحدة استشفائية للصحة المدرسية والكشف الوقائي لمراقبة الحالة الصحية للتلاميذ في مختلف المدارس والتبليغ على أي حالة مشتبه فيها بأقصى سرعة ممكنة لمنع انتقال العدوى وعزلها وإخضاعها للعلاج المكثف، فضلا على تعزيز الحملات التوجيهية والإعلامية الموجهة للتلاميذ وأوليائهم قصد توعيتهم بأعراض المرض وأساليب اتقائه بتصرفات بسيطة.