تمكنّت وحدات خفر السواحل بالواجهة الغربيةلوهران، صبيحة الخميس الماضي من توقيف 13 شابّا كانوا بصدد الهجرة السريّة نحو السواحل الإسبانية، من بينهم شابّ يحمل الجنسية المصرية. بعد أن هدأت ظاهرة الحرقة بسواحل الغرب وتراجعت معدّلات الرحلات خلال الأشهر الأخيرة بفعل الاضطرابات الجويّة وعدم استقرار حالة البحر، بما يبعث على الخوف لدى الشباب الطامحين إلى الحرقة، عادت مجدّدا بعض الرحلات العارضة إلى الواجهة، حيث تمكنّت وحدات حراس السواحل من إحباط محاولة هجرة سريّة صباح أول أمس في حدود الساعة الثالثة صباحا، على بعد حوالي 8 ميل شمال شاطئ »كريشتال« بالجهة الشرقيةلوهران، بعد أن لاحظت مصالح حرس السواحل الزورق المطاطي الذي كانوا على متنه، ليتّم اقتيادهم نحو الميناء، ويتعلّق الأمر ب 13 شابّا تتراوح أعمارهم ما بين 21 و30 سنة ينحدرون جميعهم من ولاية وهران وضواحيها، من بينهم شابّ يحمل الجنسية المصرية، حيث تمّ التحقيق معهم وتقديمهم لمصالح الأمن التي قامت بدورها بتحويلهم للعدالة بتهمة الإبحار السريّ. ويجدر بالذكر أنّ مصالح حرس السواحل سجّلت العشرات من عمليات الإنقاذ في 2009 لشباب وشابّات كادوا يهلكون بعرض البحر وآخرون قضوا نحبهم وانقلب حلمهم ببلوغ السواحل الإسبانية إلى حقيقة جرف أمواج البحر لفرائسهم المتعفّنة إلى الشواطئ وآخرون أكلتهم الحيتان أو تآكلت جثثهم وأصبحوا في عداد المفقودين، ولم يظهر عنهم أيّ أثر على الرغم من أنّ عائلاتهم طرقت كلّ الأبواب بحثا عنهم، ولم يكن لدموع المئات من العائلات وانشطار أكبادها شفيعا لدى شبكات تهريب الحرّاقة التي وجدت ضالّتها لتحقيق الربح السريع عن طريق صفقات تعقدها أذيالها بالولايات الداخلية.