أصدرت أول أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة حكما بالسجن المؤبد في حق (ا/ نور الدين) أخطر بارون للمخدرات بعد أن أدين بجناية التصريح المزور وتصدير المخدرات، بينما أدين شركاؤه من بينهم جمركي وهم (ع/ن)، و(ج.م)، و(م.ع) و(ه.س) و (م.ر) ب20 سنة سجنا نافذا بعد أن ألصقت بهم تهمة تصدير المخدرات والمشاركة في تصدير المخدرات. مع العلم فإن هذه القضية تعد من بين أخطر القضايا الجنائية المتعلقة بمحاكمة أكبر وأخطر شبكة دولية متخصصة في المتاجرة الدولية بالمخدرات.. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 16 فيفري من السنة الجارية، حيث تمكنت مصالح الجمارك العاملة على مستوى ميناء سكيكدة من اكتشاف كمية من المخدرات تقدر ب55كلغ و 400غرام وهي عبارة عن كيف معالج كانت مخبأة داخل واقي الصدمات الخلفي وخزان الوقود الإضافي المهيأ لهذا الغرض لسيارة من نوع بوجو 406 ملك للمتهم (أ.ن) الذي كان يستعد لمغادرة التراب الوطني من ميناء سكيكدة على متن الباخرة الفرنسية كورس هذا الأخير وعبر مراحل سماعه أكد بأنه كان على علم بأن السيارة كانت محملة بالمخدرات التي قام بجلبها من مغنية وأنه قدم من فرنسا خصيصا لنقل تلك البضاعة إلى هذه الدولة، كما أن المتهم(ج/م) أكد بدوره بأنه فعلا قام بإخفاء السيارة المحملة بالمخدرات بمنزله الكائن ببلدية برحال(ولاية عنابة)، مضيفا بأنه هو الذي قام بالوساطة لدى الجمركي (ه.س) المتورط الآخر في هذه القضية قصد مساعدة المدعو (أ.ن) من خلال تسهيل له إجراءات العبور حتى لا ينكشف أمره، مشيرا إلى أنه توجه برفقة باقي المتهمين إلى ميناء سكيكدة للوقوف على مدى نجاح المهمة، وفيما يتعلق بالمتهم (م/ ع) فقد ثبت بأنه هو الذي كان يتولى عملية الربط بين قريبه المقيم في فرنسا المدعو (ع/ن) والمتهم الرئيسي الذي تنقل معه من عنابة إلى مستغانم، ونفس الشيء بالنسبة لباقي المتهمين الذين تأكد بالأدلة الملموسة التي عرضتها محكمة الجنايات مشاركتهم في العملية منها الجمركي الذي قام بالتوسط لدى زميله العامل بالميناء من أجل تقديم كل التسهيلات للمتهم الرئيسي لمغادرة التراب الوطني..