النساء الحوامل، تلاميذ المدارس وعمال قطاع الصحة الأكثر عرضة للوباء العاصمة، تيزي وزو، قسنطينة، عين تموشنت والبويرة..بؤر خطيرة كشفت دراسات تشخيصية تنبئية لخلية الأزمة المتابعة لتطورات الوضعية الوبائية في الجزائر إلى أن أكثر من 3 ملايين جزائري مرشح للإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير خلال سنة 2010 في ظل الظروف الحالية وسرعة انتشار الوباء أي ما يعادل 10 بالمائة من حجم السكان، كما أشارت الدراسة إلى أن عمال قطاع الصحة والمراكز الحدودية والنساء الحوامل وتلاميذ المدارس الأكثر عرضة للوباء في حين صنفت كل من ولايات العاصمة وتيزي وزو وعين تموشنت وقسنطينة والبويرة بؤرا محلية خطيرة لانتشار الوباء. * * الحصيلة تقفز إلى 362 وتسجيل ثامن وفاة بسبب الفيروس * واعتبرت الدراسات التي تحصلت "الشروق" على نسخة من تقاريرها النهائية كل من النساء الحوامل وعمال قطاع الصحة تلاميذ المدارس الأكثر تعرضا للوباء باعتبار أن النساء الحوامل خاصة في أشهر متقدمة من الحمل أقل الأشخاص مناعة ومقاومة للفيروس وهو ما يبرر تسجيل أكثر حالات الوفاة بين الحالات المؤكدة سواء في العالم أو في الجزائر تتعلق بنساء حوامل على وشك الإنجاب، في حين صنف التقرير كل من الجزائر العاصمة و تيزي وزو وعين تموشنت وقسنطينة والبويرة بؤرا محلية خطيرة لانتشار الفيروس من أصل 27 ولاية مسها الوباء. * وشرّحت الدراسات الوضعية الوبائية في الجزائر بصفة دقيقة مؤكدة على أنها بلغت أقصى درجات الخطورة والطوارئ حسب مقاييس المنظمة العالمية للصحة أي الدرجة السادسة، مشيرة إلى ثلاث مراحل أساسية تطورت وتفاقمت من خلالها الوضعية الوبائية في الجزائر حيث ركزت جهود وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع 17 دائرة وزارية منذ ظهور الوباء على المستوى العالمي في 24 أفريل الماضي على تعزيز مراكز المراقبة الصحية عبر المطارات والموانئ والمراكز الحدودية لمنع دخول الوباء إلى الجزائر. * وانتقلت الجهات الوصية إلى المرحلة الثانية من مواجهة الوباء بمجرد انطلاق موسم الاصطياف وبداية عودة المهاجرين الجزائريين إلى أرض الوطن وتسجيل أولى حالات الإصابة المؤكدة في 20 جوان المنقضي لسيدة جزائرية قادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ما أدى إلى ارتفاع عدد وحدات الكشف إلى 34 وحدة متقدمة والمستشفيات المرجعية من 54 إلى 110 مستشفى عبر التراب الوطني لعزل المصابين ومنع انتشار الوباء، إلا أن الوضعية الوبائية تأزمت أكثر بتسجيل أولى حالات الوفاة في 26 نوفمبر المنقضي وظهور بؤر محلية لانتقال الوباء في عدد من ولايات الوطن فضلا عن انتشار الوباء في 27 ولاية وتسجيل أكثر من 300 حالة إصابة مؤكدة. * وقال سليم بلقسام المستشار الإعلامي لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والمكلف بالاتصال على مستوى الوزارة في تصريح رسمي ل"الشروق" حول مضمون الدراسات والتقارير ما حملته دراسات وتقارير خبراء خلية الأزمة يدخل في إطار الجهود العالمية لمواجهة الوباء وتوفير جميع الإجراءات والمتطلبات اللازمة وبصفة قبلية للحد من خطورة وانتشار الوباء والجزائر ليست في معزل عن تطورات الوضعية الوبائية في العالم. مضيفا "وزارة الصحة كمنسق بين القطاعات ال17 المشاركة في تسيير المخطط الوطني لمواجهة الوباء والمحّرك بأمر من الوزير الأول في بداية الصائفة المنقضية وبمتابعة من رئيس الجمهورية تتخذ كل هذه الدراسات والمعطيات بعين الاعتبار وعلى أساسها سيتم ترتيب أولويات التلقيح وتجهيز المستشفيات حيث تعمل الجهات المخولة على توفير ظروف التكفل واستقبل أكثر من 3 آلاف مصاب في حال تسجيل هذا العدد من الإصابات في حين سيقتصر العلاج المكثف على النساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة". * وأكد بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بتاريخ أمس ارتفاع حصيلة الإصابات المؤكدة إلى 362 حالة بعد اكتشاف 27 حالة جديدة تم تأكيدها من قبل المخبر المرجعي لمعهد باستور خلال يومي الأربعاء والخميس المنقضيين منها 11 حالة في العاصمة وأربع حالات بالمسيلة وحالتان بالبليدة وحالة واحدة بكل من برج بوعريريج وتيزي وزو وغليزان وباتنة وسطيف وبجاية وتيبازة بالإضافة إلى تسجيل حالة وفاة لرجل من الأغواط يبلغ من العمر 43 سنة متأثرا بإصابته بفيروس أيتش1أن1 لتقفز حصيلة الوفيات بسبب الفيروس إلى 8 وفايات منهن خمسة نساء حوامل.