أعطت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الخيار الكامل لحجاجنا الميامين في أداء ركن تقبيل الحجر الأسود من عدمه، دون تبني الإجراء الذي أقرته العديد من الدول العربية خشية التعرض لوباء أنفلونزا الخنازير. قال المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، في اتصال مع "الأمة العربية"، إن للجزائر قرارها المستقل عن الدول الأخرى، مشيرا إلى أنها غير ملزمة بقرارات جيرانها. وأوضح أن موقف الجزائر من موسم الحج لم يتغير، باعتبارها لا تمنع المواطنين من أداء مناسك الحج، بل تكفل لهم حرية التنقل، منوها إلى أن الأمر لا يعني أن الوزارة غير مهتمة بضيوف الرحمن، إذ اتخذت جميع التدابير اللازمة للمحافظة على صحة وسلامة الحجاج، وهذا بتوفير الرعاية الصحية لهم من خلال مصاحبة الأطباء والمرشدين لهم ابتداء من مغادرة أرض الوطن إلى أن يعودوا، مع توفير الكممات لكل حاج. من جهة أخرى، توقع فلاحي أن يكون اللقاح الخاص بفيروس الخنازير "تاميفلو" جاهزا شهرا قبل موعد السفر للبقاع المقدسة، مجددا تأكيده أن المستثنين من قائمة الراغبين في أداء الركن الخامس هم المصابون بالخرف والشيخوخة وبالأمراض المزمنة كالربو الحاد والسكري الحاد والنساء الحوامل وغير القادرين عضويا. للإشارة، فإن الشيخ العبيكان قد أجاز عدم تقبيل الحجر الأسود من باب الحيطة ومخافة الضرر.