إن الله يمهل ولا يهمل... فتحي عبد الوهاب يقطع التذاكر متوسلا الجمهور يعيش نجوم السينما المصرية هاته الأيام حالة نفسية سيئة بعد أن حطم فوز الخضر على الفراعنة وتأهلهم إلى المونديال آمال هؤلاء في تحقيق نسبة إيرادات تغطي شباك التذاكر في إطار أفلام العيد، خاصة وأن مرارة الهزيمة لم تفارق حتى أجواء عيد الأضحى المبارك، فكانت صدمة هؤلاء النجوم كبيرة وهم يشاهدون أفلامهم تسقط في بحر النيل وتغرق دون أن يعيرها المصريون أي انتباه. * اختلفت التقنيات التي لجأ إليها أبطال آخر الأفلام لاستقطاب الجمهور وإجباره على مشاهدتها وتفنن هؤلاء في أساليب الدعاية والترويج، حيث لجأ بطل فضيحة منتخب "الساجدين" مع بنات الليل في جنوب إفريقيا رامز جلال إلى موقع "الفايس بوك" بعد تراجع إيرادات فيلمه "حد سامع حاجة" ولجأ فتحي عبد الوهاب ودنيا سمير غانم إلى القيام بجولات على دور العرض للترويج لفيلمهما "عزبة آدم". ووصل الحد بفتحي عبد الوهاب الذي خرج علينا منذ أيام يستعرض قاموس السب والشتم ويصف الجزائر بأبشع الأوصاف ويتطاول على أسياده الشرفاء، متبجحا بأناقة المظهر وعفن الجوهر على هامش اختتام مهرجان "القهر السينمائي الدولي"، انحط لدرجة توسله للجمهور واقفا بشباك قاعة السينما ويقطع بنفسه التذاكر، مخاطبا إياهم ببعض المقاطع الكوميدية التي تضمنها الفيلم فجاز ان نقول له "إن الله يمهل و لا يهمل". * ولكن أحقر الطرق على الإطلاق كان ما لجأ إليه كل من محمد هنيدي بطل فيلم "أمير البحار" وكريم عبد العزيز بطل فيلم "أولاد العم" ونجل عادل إمام محمد بطل فيلم "البيه رومانسي"، حيث قام ثلاثتهم - حسب الصحافة المصرية - باللجوء إلى طريقة مختلفة تتفق مع الأحداث الجارية، حيث قاموا جميعا برفع شعار واحد هو "بكل الدول العربية عدا الجزائر"، وذلك عبر الإعلانات المكثفة التي صاحبت عرض هذه الأفلام. * ولم يكتف محمد السبكي منتج فيلم (البيه رومانسي) بهذا -حسب نفس المصدر- بل ذكر أسماء الدول التي سيتم عرض فيلمه بها في العيد على شريط إلكتروني مع الإعلان عن الفيلم مكتوب فيه: يعرض بمصر ولبنان والأردن وكل الدول العربية عدا الجزائر.