بعد أطول عملية تتبع ومراقبة من نوعها تمكنت مصالح الدرك الوطني بولاية ميلة من إحباط محاولة تهريب 450 ألف أورو علاوة على مبالغ مختلفة من عملات أجنبية أخرى منها الدولار والدينار التونسي قدر مجموعها بما يزيد عن الخمسة ملايير سنتيم ومن ثمة البدء في تفكيك شبكة واسعة تمتد عبر ثلاث ولايات هي برج بوعريريج وسطيف وميلة مختصة في تهريب العملة الصعبة إلى الخارج. * * العملية هذه تمت حسب قائد مجموعة الدرك الوطني الرائد عبد القادر روبة بعد وصول معلومات تفيد بظهور شبكة عبر الولايات المذكورة الثلاث ويرأسها سائق سيارة أجرة سابق وتنشط في تهريب العملة الصعبة نحو الخارج عبر الحدود البرية الشرقية، خاصة تونس، فتمت عملية مراقبتها الدقيقة لفترة غير قصيرة وبالتعاون مع قائد سرية أمن الطرقات تم ليلة أول أمس في حدود الساعة11 ليلا توقيف السيارة المشتبه بها على مستوى الحاجز الأمني بواد العثمانية وهي من نوع 407 سكيكدية الترقيم وعند تدقيق التفتيش اكتشف مخبأ معد بعناية بين الكراسي الخلفية والصندوق الخلفي للسيارة وبداخله المبالغ المالية المذكورة التي كانت معدة بإحكام للتهريب إلى الخارج، وحسب ذات المصدر فإن الشبكة تكون قد نجحت في عمليات سابقة لكونها كانت تعتمد على هذا السائق الذي يوهم عناصر الأمن في الطريق أنه يمتهن مهمات النقل المؤجرة بالفرود إلى تونس لإحضار الأدوية المفقودة في السوق لطالبيها ويختار فترة الليل للسفر، حيث تقل درجة نباهة عناصر الأمن وأحيانا يلجأ للاستعانة بمرافقيه الذين لا علم لهم في مقود السياقة عند الوصول إلى الحواجز الأمنية ليتظاهر هو بالنوم، ليتم إحباط العملية هذه المرة، حيث تم توقيف السائق المتورط، فيما أخلي سبيل مرافقيه الثلاثة وفتح تحقيق للتعرف على باقي أفراد الشبكة.