عمال مصريون قبيل مغادرتهم الجزائر في مطار هواري بومدين أكد المستثمر المصري المدير العام لشركة الإسمنت لزهانة بولاية معسكر خالد السباعي أنه اعترف أمام السلطات المصرية بأن "العمال المصريين العاملين بهذا المصنع والبالغ عددهم 23 عاملا وأكثر من 400 عامل مصري بمصنع الإسمنت بولاية الجلفة وجميع الممتلكات المنقولة أو غير المنقولة والعقارات التابعة سواء للأفراد أو للمؤسسات لم تصب بأي أذى أو تخريب من أي كان سواء أثناء مرحلة الحساسية التي طبعت العلاقات بين الشعبين أو قبلها أو بعدها". * وأضاف ذات المسؤول الذي غادر الجزائر رفقة جميع طاقمه المتكون من 23 إطارا في خضم المعركة الإعلامية التي تلت أحداث القاهرة بأنه "يكرر اليوم تأكيد قوله أمام السلطات والشعب الجزائري بسلامة جميع المصريين وممتلكاتهم سواء بمعسكر أو الجلفة أو العاصمة التي تخضع لمسؤوليته وعدم تعرضها لأية مضايقات إلى غاية وصولهم لمصر"، مضيفا بأنه غادر الجزائر "آخذا بنصيحة قدمت له من باب الإحتياط الأمني، مقدما اعتذاره للشعب الجزائري على ما بدر من تصرفات قال بأنها لن تؤثر على العلاقات بين البلدين شعبا وحكومة". وقد عاد بحر الأسبوع الماضي 7 إطارات مصرية من بين 23 الذين كانوا يشتغلون بمصنع الإسمنت لزهانة، يتقدمهم المدير العام خالد السباعي الذي قال بأن "الضرورة أملت عليه تقليص عدد المصريين بهذا المصنع للحاجة المهنية"، معترفا ب"التحسن الكبير الذي عرفه مستوى تسير الجزائريين للمصنع، خاصة أثناء مرحلة غياب الإطارات المصرية"، بينما ذكرت مصادر أخرى أن ذلك تم استجابة لأمر الرئيس المدير العام لوحدات الإنتاج الإيطالي بودو الذي اجتمع مؤخرا بالإطارات الجزائرية أين طالبوه بتقليص عدد المصريين بالمصنع اعتبارا من أن النشاط الذي يقومون به يمكن توكيله لأقل من عشرة منهم، حيث كان بودو عند وعده عندما وعد الجزائريين بتقليص عدد المصريين إلى سبعة فقط.