علمت ''البلاد''من مصادر مطلعة، أن الشركة المصرية ''أزاكوا'' المكلفة بوضع القاعدة الأساسية لمصنع الإسمنت بمنطقة عين الإبل بالجلفة، قد أقدمت مع بداية السنة الجديدة ,2010 على توقيف 360 عاملا جزائريا، في ظروف لا تزال تكتنفها العديد من علامات الاستفهام والتعجب، لكون عملية التسريح الجماعي، جاءت بدون سابق إنذار، وفي ظل غياب أي حماية قانونية حسب تصريحات العديد من العمال. المصادر التي أوردت الخبر، أضافت بأن من مسهم التسريح الجماعي والمقدر عددهم 360 عاملا، هم نفس العمال الذي قادوا حركة احتجاجية، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أمام مقر ولاية الجلفة، على خلفية الشلل الذي مس ورشات مشروع المصنع إثر الأحداث التي سبقت مباراة الفريق الوطني بنظيره المصري بملعب القاهرة، ومنها مغادرة العمال المصريون وتخلفهم عن الرجوع، الأمر الذي أدى إلى توقف الأشغال بشكل كامل، مما جعلهم يدورون في حلقة مفرغة فلا هم عمال ولا هم بطالين، وقال ممثل العمال (رزازقة.م) في اتصال ب''البلاد'' بأن عملية تسريح العمال الجزائريون، جاءت بعد إستلامهم لمرتب شهر ديسمبر، مضيفا بأن وضعيتهم ظلت مبهمة على مدار تواجدهم بالمصنع وكانت غير واضحة المعالم، مما جعل العمال تائهين بين المصالح المعنية، في الوقت الذي لم يقدم المسؤولين هناك أي تبرير أو توضيح بشأن وضعيتهم المهنية بشكل عام في ظل المستجدات الحاصلة .