عاد أول أمس 30 عاملا مصريا إلى ولاية الجلفة، لمباشرة أعمالهم على مستوى مصنع الإسمنت المتواجدة بمنطقة عين الإبل، وحسب مصادر »صوت الأحرار« فإن شركة »أسيك الجزائر« التابعة لأوراسكوم، والمكلفة بوضع القاعدة الأساسية للمصنع، قد أعادت بعث الأشغال من جديد منذ توقفها قبل حوالي شهر، على إثر مغادرة المصريين العاملين لمواقعهم وبالتالي مغادرة أغلبيتهم أرض الوطن، وذلك بعد الاعتداءات التي تعرضت لها البعثة الرياضية الجزائرية قبيل المباراة الأولى التي جمعت الخضر والفراعنة بالقاهرة، على إثر الشحن الإعلامي من قبل الفضائيات المصرية التي حاولت تصوير وترويج أن المصريين يتعرضون للاعتداءات، وهو ما جعل المصريين العاملين بالجلفة يهابون على حياتهم ويغادرون الولاية، مما جعل الأشغال بمشروع المصنع تتوقف نهائيا. وأضافت ذات المصادر بأن العمال المصريين والمقدر عددهم إلى حد الآن ب 30 عاملا عادوا بصورة طبيعية واستقبلوا بشكل عادي وباشروا أعمالهم بشكل أكثر من عادي، رفقة العمال الجزائريين الذين رحبوا بهم، في الوقت الذي ينتظر عودة وفد آخر من يد العمالة المصرية في غضون الأيام المقبلة. وكان العشرات من العمال الجزائريين، قد احتجوا الأسبوع الماضي، أمام مقر الولاية، بعد توقف الأشغال بسبب مغادرة العمال المصريين، مطالبين بتحديد وضعيتهم المهنية، إلا أن عودة هؤلاء لمباشرة أعمالهم، سمح بإعادة بعث مشروع المصنع وعودة المياه إلى مجاريها، وتبرأ العمال المصريون العائدون في حديثهم، من الحملة الشرسة التي خاضتها الفضائيات المصرية ضد الجزائر شعبا وهوية وتاريخ، مؤكدين بأن كل ما قيل ليس لهم علاقة به ومن خاضوا الحملة المكلوبة لا يمثلون إلا أنفسهم.