اعتصم، أمس، العشرات من العمال الجزائريين العاملين على مستوى مصنع الإسمنت المتواجد بمنطقة عين الإبل، أمام مقر ولاية الجلفة، مطالبين بتحديد وضعيتهم المهنية، بعد الشلل الذي مس ورشات مشروع المصنع منذ ما يقارب الشهر، وذلك منذ مغادرة العمال المصريين وتخلفهم عن الرجوع، الأمر الذي أدى إلى توقف الأشغال بشكل كامل، مما جعلهم يدورون في حلقة مفرغة فلا هم عمال ولا هم بطالين. وقال ممثل العمال ''رزازقة، م'' في اتصال ب''البلاد''، إنهم دخلوا في وضعية مبهمة وغير واضحة المعالم، منذ مغادرة العمال المصريين للموقع وتوقف الأشغال بمصنع الأسمنت والشلل الذي مس شركة ''أسيك'' صاحبة المشروع، مما جعل العمال تائهين، يقصدون كل يوم الموقع دون اسئناف العمل، في الوقت الذي لم يقدم المسؤولون هناك أي تبرير أو توضيح بشأن وضعيتهم المهنية بشكل عام في ظل المستجدات الحاصلة. وكان العمال المصريون، قد غادروا موقع مشروع مصنع الإسمنت المتواجد ببلدية عين الإبل، بعد أحداث الاعتداء على أفراد البعثة الرياضية الجزائرية بالقاهرة، مما أدى بالجهات الأمنية والسلطات المحلية إلى أخذ الحيطة والحذر، حيث تم تأمين موقعهم، ليعمد بعض العمال المصريين للمغادرة، ومنذ ذلك الوقت دخل مشروع المصنع في شلل كامل لتصبح بذلك وضعية العمال الجزائريين مبهمة. كما توجه العمال المحتجين إلى مفتشية العمل بالجلفة لوضعها في الصورة.