قاد أول أمس، العشرات من العمال الجزائريون العاملون بمشروع مصنع الإسمنت بمنطقة عين الإبل، حركة احتجاجية أمام مقر ولاية الجلفة، للمطالبة بتحديد الوضعية المهنية لهم، بعد أن عرف المصنع شلالا تاما، منذ مغادرة العمالة المصرية للموقع. وقال العمال في حركتهم الاحتجاجية، بأن وضعيتهم المهنية أضحت مبهمة وغير واضحة، حيث وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل، على إثر توقف الأشغال بمشروع مصنع الإسمنت التابع لشركة أسيك الجزائر، منذ مغادرة العمال المصريين، بعد تداعيات الاعتداء على الفريق الوطني قبيل مباراة القاهرة وعلى الرغم من أن العمالة المصرية لم تتعرض إلى أي تحرش، إلا أن مغادرتها تسببت في توقف الأشغال بشكل تام، مما أدخل العمال الجزائريون في متاهة كبيرة منذ ما يقارب الشهر. وأضاف هؤلاء في اتصال ب »صوت الأحرار« بأن مسؤولي الشركة، لم يقدموا أي توضيح أو تبرير منطقي لتوقف الأشغال، مما جعل وضعيتهم المهنية غير مستقرة، مطالبين بتدخل الهيئات المعنية لفض هذا الأشكال القائم بين العمال الجزائريون المتضررون من هذه الوضعية وبين الشركة صاحبة المشروع الذي يعيش حاليا حالة شلل تام. وكان العمال الجزائريون العاملون بشركة أسيك المكلفة بوضع القاعدة الأساسية لمصنع الإسمنت بعين الإبل، قد دخلوا في إضراب عن العمل قبل مدة، مؤكدين في شكوى لهم على أن هيئة الشركة لم توفر شروط العمل الموضوعية ومن ذلك وضعية التشغيل الغامضة، خصوصا عدم وجود عقود عمل محددة، تبين وضعيتهم القانونية وتحدد نشاطهم بدقة، مطالبين بتحديد ساعات العمل واحتساب من جهة أخرى ساعات العمل الإضافية، وأشار المحتجون بأنهم يؤدون عملهم تحت طائل التهديد والوعيد من قبل مسؤولي الشركة، في ظل غياب أبسط الحقوق، ليضيفوا بأن أغلبية العمال لا يتحصلون على وثيقة كشف الراتب، أين يتهرب مسؤولي الشركة من منحها، حيث يتم منح رواتبهم الشهرية نقدا ومباشرة، هذا إضافة إلى إسقاطهم من حق التأمين لدى مصالح الضمان الاجتماعي، في الوقت الذي يتعرضون فيه إلى الكثير من حوادث العمل، مطالبين بتدخل الهيئة الوصية وتنظيم شروط العمل بما يتوافق والقوانين المعمول بها في هذا الشأن.