دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي الثلاثاء شباب بلاده محاربة المؤامرات المنظمة من طرف أعداء إيران لدفعه إلى رغبات وشهوات الجسد والمخدرات أو الجنس. * وقال خامنئي في خطابه بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله الخميني في 1989 "أن الأعداء يحاولون خداع الشباب الإيراني من خلال الترويج للانحلال الأخلاقي والدعارة والمخدرات من خلال عصابات ..". * * وأكد خامنائي أن الذين يقعون رهينة هذه المفسدات لا يرغبون في العمل وليس بإمكانهم الإبداع أو اتخاذ قرار ولا تعود لديهم إرادة.. ووصف خامنئي مكافحة المخدرات في إيران ب "الجهاد الأكبر" .. ويقر المسؤولون الإيرانيون علنا بوجود مشكلة مخدرات كبيرة في البلاد التي تشكل نقطة عبور للمخدرات التي تنتج في أفغانستان وتوجه للأسواق العربية والغربية ويستهلك قسم منها في إيران. وبخصوص الملف النووي الإيراني المثير للجدل، قال خامنئي في خطابه إن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي وإنما لامتلاك برنامج نووي سلمي لتوليد الطاقة وأنها ستسير في هذا المسار حتى نهايته وستحصل على برنامجها السلمي في النهاية. * وأكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية إن الأمة الإيرانية تعارض على أسس فقهية شرعية ومبدئية امتلاك سلاح نووي، والتي لن تخدم الأمة في سعيها نحو امتلاك الطاقة، إضافة إلى "كلفتها الباهظة وعدم فائدتها". كما عبر عن تخوفه من أن يستولي إرهابيون على سلاح نووي ويهددون به الأمن والاستقرار في العالم. وقال خامنئي، عاجلا أم آجلا، سيستولي الإرهابيون على سلاح نووي وسيهددون به أمن وسلامة دول العالم. وتأتي تصريحات خامنئي غداة مطالبة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران ب"تقديم كشف كامل" عن برنامجها النووي وخصوصا ما يتعلق بالمزاعم التي تحدثت عن أن طهران أخفت معلومات بشأن برنامج تسلح نووي. ووجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي خلال جلسة المجلس الاثنين اتهاماته لإيران بإخفاء معلومات أساسية بشأن تسلحها، مؤكدا ان الوكالة تحاول منذ خمس سنوات تقصي حقائق النشطات النووية الإيرانية منبها من ان الوقت بدأ ينفد. * وأقر مسؤول الوكالة بأن "تقدما نوعيا" قد تحقق على صعيد إيضاح عديد من جوانب هذا البرنامج لا سيما فيما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم لكنه شدد على أنه من الضروري لوكالته أن تتمكن من التوصل إلى "حكم نهائي بشأن طبيعة البرنامج النووي الإيراني على أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن". * واعتبر البرادعي أن ذلك يتوقف في المقام الأول على إظهار إيران الشفافية المطلوبة وكشفها الكامل عن برنامجها النووي. وكانت الوكالة الدولية قد كشفت في تقرير تداوله أعضاؤها الأسبوع الماضي أن إيران ربما تخفي "معلومات أساسية" عن نشاطها التسلحي وأنها تستمر في تحدي طلبات الأممالمتحدة بتعليق تخصيب اليورانيوم غير ان إيران تصر على أن برنامجها النووي موجه بالكامل للاستخدام السلمي. وتقول الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة أن طهران تواصل "نشاطها السري" بهدف إنتاج قنبلة نووية.