حذّر المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي ممّا سمّاها مؤامرات الأعداء والقوى الاستكبارية التي رفعت شعار مواجهة بلاده لأنها تعرقل تحقيق أهدافها خاصة في الشرق الأوسط. وألقى خامنئي مجدّدًا بمسؤولية الأزمة الراهنة في البلاد على الخارج خصوصًا وسائل الإعلام المعادية، وقال خامنئي: ''لتعلم النُّخَب أن أيّ حرف يصدر منهم أو عمل أو تحليل يخدم وسائل الإعلام المعادية يعني الحركة عكس إرادة الشعب.. وعلينا أن نكون جميعًا متيقظين، وهذا هو الاختبار الصعب''. من جهة أخرى الإصلاحيين ومعهم جمهور عريض ممّن رفض الركون لتعليمات خامنئي بإغلاق ملف الانتخابات، يعتبرون أن نظام ولاية الفقيه بات يواجه اختبارًا صعبًا بسبب ما حصل بعد الانتخابات من قمع وقتل واعتقال كما يقول الإصلاحيون. فبعد هاشمي رفسنجاني الذي نقل الجمعة الماضي رأي مؤسّس النظام (الخميني) القائل إنّ مشروعية النظام تستند للشعب، وتعرّضَ بذلك لهجوم عنيف من متشددي المحافظين، كما طالب عدد من علماء الدين ممّن أيّدهم الإمام الخميني الراحل باستفتاء قانوني على مشروعية النظام. أما مجمع علماء الدين المناضلين الذي حظي بمباركة من الخميني، اعتبر أن لا خروج من الأزمة الراهنة إلاّ بالاعتماد على أصوات الشعب، وعبر إجراء استفتاء قانوني ينظمه فقط مجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة رفسنجاني.