رد وأعلن، أمس، الدكتور قاصب مصطفى، الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب ونائب المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين، عن التوجه الى دبي رفقة رئيس العمادة، بقات بركاني محمد، الذي سيترأس الوفد الجزائري لحضور الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، المنعقد بتاريخ 9 أفريل الجاري، الى غاية ال 12 من ذات الشهر• وبدعوة من نائب حاكم دبي، ورئيس الجمعية الطبية الإماراتية، لمحاولة تصحيح المسار ووقف الانحراف الذي وصل إليه تحت قيادة الأمين العام، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، الذي انتهت عهدته منذ شهر مارس ,2008 الذي استعمل كل الوسائل لاحتكار المنصب والوقوف على تجاوزاته التي وصلت الى حد الاحتيال والكذب فيما تعلق بالتسيير الإداري والمالي للمنظمة• وأضاف قاصب مصطفى أن الاجتماع سيهدف إلى ميلاد اتحاد أطباء جديد، بزعامة غير مصرية، عبر الوقوف على بنود القانون الأساسي للنظام الداخلي والعمل على تغيير مقر الأمانة العامة المحتكرة من قبل دولة مصر، حيث ستحدد حسب هوية الأمين المنتخب الجديد، طبقا للسياسة الخارجية للجمهورية الجزائرية، التي تطلب، حسب ما أدلى به المتحدث، حتمية التداول على منصب الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب، المنضوي تحت لواء الجامعة العربية• دول الخليج قبلة لمائة طبيب جزائري مع تنزيل في الرتبة وستغتنم الجزائر الفرصة لتداول تقريب وجهات النظر حول شهادات الأطباء العلمية وإثراء المشكل المتعلق بعدم الاعتراف بهذه الشهادات بين الدول العربية، الذي طال أمده، رغم تأسيس الاتحاد في أكثر من 44 سنة، حسب ما أضافه الحكيم قاصب، بناء على الصعوبات التي يواجهها الأطباء العرب لدى التوجه للعمل في إحدى هذه الدول، بسبب نمط الشهادات الممنوحة في مختلف كلياتها الطبية، التي تعتمد في تدريسها إما على الطريقة الأمريكية والانجليزية أو الفرنسية، مشيرا الى مئات الجزائريين الذين يعملون في إطار غير قانوني بالمستشفيات العربية، حيث ينزلون رغما عنهم من المرتبة الأصلية، خاصة في دول الخليج، التي استقبلت حوالي 100 طبيب جزائري في القطاع البترولي عادة• أما في الدول العربية الأخرى، فقد صرح المتحدث، أن أغلبيتهم يعملون بصورة عادية، نظرا للتقارب العائلي، من خلال عمليات الزواج بين الجالية الجزائرية ونظيرتها العربية، مؤكدا أنه عكس اتحاد الأطباء الأورومتوسطي الفتي، الذي رغم أنه نشأ في حدود عام، غير أنه تم التوصل إلى الاعتراف المتبادل بين دوله حول الشهادات• كما سيتم طرح الوضعية الصحية في قطاع غزة، وفي دارفور، بعد هجرة كل المنظمات غير الحكومية، على غرار ''أطباء بلا حدود'' و''اليونيسف''• الأمين العام المصري يفتري على الجزائر لتمديد موقعه من جهته، كشف الدكتور علي النميري، رئيس الجمعية الطبية الإماراتية، في اتصال مع ''الفجر''، عن تجاوزات الأمين العام المصري، المتمثلة في عدم التزامه بالنظام الأساسي، خاصة فيما تعلق بتشكيلة إدارة الاتحاد، حيث من المفروض أن يكون رئيس مجلس اتحاد العرب، الجبهة العليا لتمثيل المجلس أمام الهيئات أو المؤسسات الدولية أو المحلية، إلا أن الأمين المصري قام بتجاهل هذا الرئيس، المتمثل في الكويتي، الدكتور عبد المجيد العنزي، مع غياب الشفافية في فرض ميزانية الاتحاد، حيث أثار حفيظة بعض الدول• والمثير للعجب، حسب المتحدث دائما، هو لجوؤه إلى الكذب في مواضيع عدة، بينها إقصاء بعض الدول من ممارسة أنشطتها التي يخولها النظام الأساسي للاتحاد واللجوء الى الكذب والاحتيال والخداع، على سبيل المثال، قضية الاجتماع الدوري للاتحاد المقرر عقده بالجزائر شهر مارس الجاري، غير أن كذب وخداع الأمين المصري أدى الى ادعائه بأن الجزائر اعتذرت عن استضافة الاجتماع، مقترحا أن يكون البديل هي دولة مصر، ليتم في الأخير اكتشاف أن الجزائر لم تعتذر عبر مراسلات عمادة الأطباء الجزائريين، التي كذبت الخبر• وأضاف النميري أن الاجتماع الاستثنائي سيكون بهدف الوقوف على هذه التجاوزات وإعادة دراسة القانون وإجراءات التعديلات الخاصة بانتخابات الأمين، التي تحدد مهلة أربع سنوات لانقضاء مدة المنتخب، والتي أقصاها الأمين الحالي، معتمدا على وثائق خاصة لتمديد عهدته، في حين أنها انتهت في مارس .2008