الدكتور مصطفى قاصب: ممثل الجزائر في الأمانة العامة لاتحاد الأطباء العرب قاطعت الجزائر برفقة العديد من الدول العربية كالعراق، ليبيا، تونس، المغرب، سلطنة عمان، الكويت، قطر، الإمارات العربية ولبنان اجتماع إتحاد الأطباء العرب المنعقد يومي 04 و05 جويلية الجاري بالقاهرة. * وأرجع ممثل الجزائر لدى الأمانة العامة لإتحاد الأطباء العرب، الدكتور مصطفى قاصب، سبب رفض الجزائر المشاركة في هذا الاجتماع بسبب الخلاف الحاصل بشأن التداول على منصب الأمين العام الذي ظل حكرا على المصريين فقط، على اعتبار أن مقر إتحاد الأطباء العرب التابع لجامعة الدول العربية متواجد بالقاهرة. * وأكد قاصب أن الجزائر تعتبر منصب الأمين العام للإتحاد شاغرا؛ لأن الأمين العام الحالي المصري عبد المنعم أبو الفتوح قد انقضت عهدته رسميا خلال شهر أفريل المنصرم، وهو ما دفع بالجزائر للمطالبة بضرورة عقد جمعية عامة يتم من خلالها التباحث والحديث عن تولي الجزائر منصب الأمين العام، وأن كل الدول المقاطعة قررت المشاركة في الاجتماع الاستثنائي الذي دعت إليه نقابة أطباء الكويت وتحتضنه دبي خلال شهر نوفمبر القادم والتحضير لاحتضان المجلس الأعلى لإتحاد الأطباء العرب خلال شهرمارس 2009، خاصة وأن الجزائر تترأس حاليا المنتدى الأورو متوسطي. * وأوضح الدكتور قاصب في ذات السياق أن الأزمة أصبحت جد معقدة بسبب تصرفات الأمين العام المنتهية عهدته، والذي وضع الاتحاد في منعرج جد خطير وحاسم لانفراده بالرأي واتخاذ قرارات ارتجالية من شأنها المساس بسمعة الاتحاد والجامعة العربية، خاصة بعد غض الطرف عما وقع خلال اجتماع عمان منذ شهرين، عندما بادرت الجزائر إلى دعوة جميع البلدان الأعضاء إلى ضرورة الوقوف صفا واحدا لإجبار الأمين العام على تسليم المشعل والالتزام بتطبيق القانون الداخلي والعمل بمبدإ التداول على المنصب الذي لازال يسيل لعاب المصريين، بل أكثر من ذلك فقد هاجم ممثل الجزائر لدى الأمانة العامة لإتحاد الأطباء العرب بعض المنظمات الإنسانية التي تلعب دورها الإنساني الكامل، موضحا أنه لا يمكن كأطباء القبول بالوضع الذي يعيشه أطفال الصحراء الغربية الذين يموتون كل أسبوع بسبب نقص التغطية الطبية والتغذية، في وقت تتوجه نشاطات إتحاد الأطباء العرب في حفر آبار المياه في كل من البنغلاديش والصومال، وشراء مئات ماكنات الخياطة للعائلات المصرية في القرى والمداشر. * وبهذا الصدد، تهدد بلدان المغرب العربي بالانسحاب رسميا من عضوية الاتحاد وتوجيه نشاطاتها وعملها الاستراتيجي في إتحاد المغرب العربي لعمادة الأطباء الذي سوف يؤسس مستقبلا وضمن المنتدى الأورو متوسطي الذي ترأسه الجزائر في شخص العميد الوطني الدكتور بقات بركاني محمد.