بعد حملة إشهارية كبيرة، تراجع رئيس الإتحادية المصرية لكرة القادم سمير زاهر عن عقد المؤتمر الصحفي العالمي الذي زعم أنه مرتقب في 7 جانفي القادم... * وفي وقت تحجج فيه زاهر بمراسلة مزعومة من الخارجية المصرية تطلب منه التخلي عن عقد مؤتمره الذي كان سيروي فيه وجهة النظر المصرية في مباراة الإقصاء من كأس العالم 2010، أرجعت العديد من المصادر الإعلامية هذا التراجع الى دواع مالية محضة، حين أكدت أن الشركة الراعية للمؤتمر طالبت بمليون و100 ألف جنيه نظير تنظيم هذا المؤتمر وهو الطلب الذي رُفض من طرف المجلس القومي للرياضة. * وبعد زوبعة كبيرة وأحاديث مطولة عن مؤتمر صحفي عالمي يكشف فيه رئيس الإتحادية المصرية لكرة القدم سمير زاهر حقائق عن المباراة الفاصلة التي جمعت فريق بلاده بالمنتخب الجزائري بالسودان، تراجع هذا الأخير ولم يجد حرجا وهو يعلن تراجعه، محاولا ربط "وأد" مؤتمره الصحفي بقرارات سياسية كبيرة، خاصة وأنه قال إن الخارجية المصرية راسلته لتطالبه بإلغاء المؤتمر لدواع لها علاقة بالتهدئة ما بين البلدين، والابتعاد عن إشعال نار الفتنة مجددا، غير أن صحف المعارضة في مصر كذبت ما جاء على لسان زاهر، وفضحته عندما أكدت أن سبب إلغاء المؤتمر أصغر من أن يكون ذا أبعاد سياسية، ووضعت هذه الصحف -تتقدمها جريدة الدستور- زاهر والمجلس القومي للرياضة في الزاوية الحادة، لأنها كشفت أن السبب مالي وهيئة سمير زاهر أصغر من أن تنظم مؤتمرا عالميا بالحجم الذي كانت تدعيه. * وقد تناول الإعلام المصري تصريحات زاهر باستخفاف كبير، كما نقلت على لسانه أسباب إلغائه عقد ما سماه المؤتمر الصحفي العالمي الذي كان مقرراً له 7 جانفي المقبل لشرح ما تعرض له المنتخب الوطني في السودان من الجماهير الجزائرية قبل وأثناء وبعد المباراة الفاصلة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب افريقيا أمام وسائل الإعلام العالمية، وقالت هذه الصحف إن زاهر هو الوحيد الذي كان متحمساً للمؤتمر في وقت عبر فيه أعضاء مجلس إدارة الاتحاد رفضهم إقامة المؤتمر لأنه لن يأتي بفائدة ولن يقدم أو يؤخر شيئاً خاصة أن وقته تأخر كثيراً. * ويبدو أن تراجع زاهر لن يمر عليه بردا وسلاما لأنه سيضاف الى قائمة الكذب التي يعدها الإعلام المصري هذه الأيام ضده، ولن تجدي نفعا كل التبريرات السياسية التي يحاول زاهر أن يركبها ليخفي أنه تراجع عن مؤتمره العالمي المزعوم لأنه ليس له ما يقول.