مازال سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، تائها في البحث عن مخرج لأزمته مع المصريين الذين وعدهم بإحداث انقلاب مدو في عالم الكرة، إذ أن فشله في عقد المؤتمر العالمي الذي تحدث عنه في أعقاب مباراة الجزائر و مصر بأم درمان - السودان - جعله يتحدث كالمعتوه الذي يتلخبط في متاهة بدون مخرج. ولعل آخر خرجات زاهر، ما تحدث به أمس للأهرام المصرية، التي سألته عن سبب تأخر عقد المؤتمر الدولي الخاص بالأحداث المزعومة التي تحدثت عنها للصحافة المصرية في أعقاب سقوط الفراعنة أمام الجزائر كرويا في مباراة الفصل التي تمت يوم 14 نوفمبر الفارط لتحديد المتأهل عن المجموعة الإفريقية الثالثة إلى المونديال. زاهر قال أن الوقت مازال أمامنا لعقد هذا المؤتمر الذي يعقد في الثالث من جانفي القادم، لكنه لم يوضح الأسباب التي كانت وراء التأجيلات المتكررة لهذا اللقاء الإعلامي، مع أن كل المعطيات تؤكد بأن زاهر فشل في إقناع الفضائيات من خارج مصر بحضوره أو بتبني الطروحات التي تغنى بها حتى الآن. وعن فحوى هذا المؤتمر الذي يروج له، فقد أوضح زاهر أن الفيفا تتعرض الآن لضغوطات، وأننا سنبعث إليها برسالات تشير إلى أن حمامات الدم هي التي ستتحكم في ملاعب العالم وأن مبدأ الفير بلاي الذي تحاول الفيفا تأكيده في ملاعب كرة القدم، من الممكن أن ينتهي إلى أن يموت إكلينيكيا بعد الذي حدث لجماهير مصر على يد مجموعة من "السجناء " الجزائريين، كان شعارهم الوحيد هو الإرهاب من خلال الأسلحة البيضاء، دون أن يقدم حصيلة الاعتداءات والأشخاص الذين عوروا في الخرطوم، مع أن كل العالم يدرك بما في ذلك المسؤولون الرسميون بدءا بأبي الغيط ورئيس المخابرات المصرية وبلاتير وأمين عام الفيفا، أنه لا أحد من المصريين أصيب بجروح أو تعرض لأعتداء جسدي في السودان من قبل الجزائريين وأن كل المصريين عادوا الى مصر كما غادروها إلى السودان. زاهر أضاف هذه المرة حكم مباراة أم درمان إلى قائمة الذين تآمروا عليه وعلى المنتخب المصري، حيث أشار إلى أن المصريين يحتجون على حكم مباراة أم درمان وأنهم ما زالوا يتحدثون عن العنف داخل المستطيل الأخضر بشكل عام، مع أن كل العالم شاهد المباراة التي كانت خالية من أية خشونة أو عنف وأن الحكم أدارها باقتدار. ولم يخف انزعاجه من محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال لم أحضر اجتماع الاتحاد العربي لكرة القدم الذي عقد مؤخرا بالرياض، بسبب عدم اعتذار روراوة للمصريين فليهذي زاهر و ينتظر الاعتذار.