الشاب مامي كشف خالد لزبر محامي الشاب مامي في تصريح خص به الشروق بأن أمير الراي تعرض إلى مؤامرة حقيقية في السجن، بعد أن أقدم مصوّرون من مجلة فرنسية تدعى "اونتر في" على تصويره نائما داخل زنزانته، والتشهير به وإهانته عبر ذات الوسيلة الإعلامية التي وصفته في مقال لها "بالمجرم القابع في السجن وسط اللصوص وقطاع الطرق". * قال محامي أمير الراي في اتصال هاتفي بالشروق، بأنه حرك في مقابل الاهانة التي ألحقت بموكله، دعوة قضائية ضد مجلة "اونتر في" لدى وكيل جمهورية محكمة "ا2" بباريس الفرنسية، بتهمة التشهير العلني والقذف والمساس بسمعة موكله، وكذا اقتحام حياته الشخصية، مصحوبة بادعاء مدني للمطالبة بحقوقه المادية والمعنوية، حيث اطلعنا المحامي بأن الشاب مامي أخبره بأنه لم يشعر بتسلل المصورين أثناء نومه لالتقاط تلك الصور "التي كان القصد من ورائها الانتقاص من قيمة مامي وإذلاله بعد الشهرة الخرافية التي بلغها بحنجرته الذهبية"، ولم يدرك كيف وصل هؤلاء وبأي طريقة إليه، كما نقل له انزعاجه البالغ من الكلام المسيء الذي كتبته تلك المجلة الفرنسية في حقه، بعد أن نعتته "بالمجرم القابع في السجن وسط اللصوص وقطاع الطرق"، وهذا في عددها 2007 الصادر في أكتوبر 2009 بعنوان عريض على غلاف المجلة "في مربع الشخصيات المهمة بسجن لاسونتي". * لزبر وصف ما تعرض له مامي "بالمؤامرة التي تستهدفه في سجنه، يرغب مدبروها في تدميره وشله وتحطيم مشواره الفني الكبير، غير أن أمير الراي- يستطرد محدثنا بالقول- لا يزال مصمما رغم سجنه على استكمال مشواره الفني ولن يدع مجالا لأي طرف كان بأن يقتل طموحه الذي لا يزال جارفا وساعيا إلى نجاح أكثر وشهرة أكبر. * واستغرب المحامي في ذات الاتصال من تزييف المجلة الفرنسية للحقائق، بالادعاء المقصود بأن مامي يتوسط مجرمين ولصوصا وقطاع طرق، في حين يضيف محدثنا "يقيم أمير أغنية الراي بغرفة بمفرده في ظروف جد مناسبة بمربع الشخصيات المهمة بسجن لاسونتي، حيث تتوفر لديه جميع وسائل الاتصال من هاتف وجهاز تلفزيون وراديو ..ولذلك فهو غير معزول عن العالم الخارجي وأصدقائه بالرغم من سجنه ولا علاقة له أبدا باللصوص أو المنحرفين مثلما ادعت المجلة الفرنسية..". * وفي سياق حديثه عما أسماه بالمؤامرة التي حيكت ضد موكله أمير أغنية الراي ، اعتبر لزبر موقف المجلة جزءا يسيرا من تحامل الفرنسيين على الجزائريين والمسلمين، موضحا ذلك بالقول "أرى بأن ما يتعرض له مامي، الحامل لأصول جزائرية ما كان ليحدث لنجم من نجوم فرنسا ممن ارتكبوا جرائم قتل بشعة، لكن القضاء الفرنسي برأهم لأنهم لا يحملون اسم "محمد" وتسري في عروقهم الدماء الفرنسية ..". * وعن ما روجته بعض الصحف الفرنسية من أخبار حول تدخّل رئاسة الجمهورية الجزائرية لأجل مامي، بدفع غرامة مالية لإخراجه من سجنه أو تقليص مدته، وصف لزبر ما قيل "بالكلام الفارغ، الذي لا يعدو أن يكون شائعات تغذي بها بعض الصحف صفحاتها"، موضحا بأن القانون لا يسمح بتدخل الرئاسة الجزائرية في مثل هذه القضايا، والطرف الوحيد الذي يمكنه إخراج مامي مما هو فيه هو رئيس الجمهورية الفرنسية بعفوه الرئاسي ..". * غير أن محدثنا كشف لنا في ذات السياق بأن سفارة الجزائربفرنسا وكذا القنصلية العامة، تسعيان جاهدتين لمساعدة مامي، بالبحث عن صيغة لإخراجه من السجن. قبل أن يضيف بأن الشاب مامي قد تخلى عن محاميته "كلير دوبلييز"، مستبقيا دفاعه الجزائري، المتمثل في شخص المحامي "خالد لزبر".