احتجاجات سكان حاسي عامر / تصوير الشروق شهدت أول أمس، المنطقة الصناعية حاسي عامر بوهران، حركة احتجاجية بسبب الإنقطاعات المتكررة للكهرباء، حيث أقدمت جموع غفيرة من السكان الغاضبين، على قطع الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية بواسطة الحجارة والمتاريس، كما أضرموا النار في العجلات المطاطية، ما أدى إلى شل حركة المرور. * * عاد مسلسل الاحتجاجات ليلهب مجددا الأجواء بمنطقة حاسي عامر الصناعية بوهران، حيث نزل السكان مساء أول أمس، إلى الشارع تعبيرا عن غضبهم إزاء التذبذب في توزيع الطاقة الكهربائية، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس هو انقطاع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة، دون تدخل مصالح سونلغاز لإصلاح الأعطاب التي أدت إلى وقف التموين بهذه الطاقة الحيوية، ما دفع بالسكان إلى غلق الطريق المؤدي إلى عاصمة الولاية مرورا ببلدية حاسي بونيف، بواسطة الحجارة والمتاريس، بالإضافة إلى حرق العجلات المطاطية، إذ منعت الجموع الغاضبة المركبات من المرور ما اضطرها أصحابها إلى العودة أدراجهم، خاصة أولئك الراغبين في بلوغ بلديات حسيان الطوال، بن فريحة وبوفاطيس، الذين سلكوا طريق حاسي بن عقبة، الأمر الذي انجرّ عنه احتباسا في حركة المرور، هذا وعرفت موجة الغضب التي اجتاحت منطقة حاسي عامر، تدخل عناصر الدرك الوطني، التي طوّقت المكان وفرّقت المحتجين، مستعينة في ذلك بتعزيزات أمنية قدمت من عاصمة الولاية، ويشار إلى أن الغليان الشعبي بلغ أوجه لدى سكان المنطقة الصناعية حاسي عامر، حيث دخلوا في السنتين الأخيرتين، في سلسلة من الاحتجاجات العارمة لإيصال آهاتهم للمسؤولين المحليين، الذين صمّت آذانهم عن سماعها، وكانت دائما الأسباب التي توقظ براكين الغضب الخامدة لدى السكان، هي الإنقطاعات المتتالية للكهرباء في عز الشتاء، ناهيك عن مشكلة النقل، وفي هذا الصدد، طالب المحتجون بإلغاء الزيادة التي أقرها الناقلون، الذين ألزموا فيها الركاب بدفع 10 دج بدل 5 دج، لنقلهم من بلدية حاسي بونيف إلى مقر سكناهم بحاسي عامر، السكان، الذين كانت تنبعث من أفواههم حمم الغضب، أشاروا أيضا إلى الاحتباس التنموي، التي تشهده المنطقة التي تحتضن الكثير من المصانع والشركات الوطنية والدولية، إلا أن ذلك كله لم ينعكس إيجابا على الحياة العامة، بدليل الوضعية الكارثية التي تعانيها الأحياء السكنية، التي تنعدم بها التهيئة العمرانية، وكذا الظلمة الدامسة التي تغرق فيها، بالإضافة إلى معضلة البطالة التي يعاني منها شباب المنطقة.