طائر الحبار والغزال يستهوي رجال المال والصيد بالجنوب ناشدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والبعض من الجمعيات المحلية بمناطق الجنوب الغربي وعدد من مدن السهوب، السلطات العليا بالبلاد ضرورة التدخل العاجل والعمل على وقف المجازر الجماعية المرتكبة في حق سلالة طائر الحبار النادر * الى جانب ذلك حماية ما تبقى من فصيلة غزال الريم الذي أوشك على الانقراض بسبب حملات الصيد العشوائي الموجهة من طرف أمراء البعثات الخليجية الذين أصبحوا يفضلون قضاء فصل الشتاء من كل سنة في الصحراء الجزائرية من أجل صيد طائر الحبار عبر مناطق مصنفة ضمن الحظائر الولائية والوطنية، ودعت هذه الأخيرة كلا من وزيري الداخلية والبيئة إلى تقديم توضيحات حول ما يتعرض له باقي احتياطي الثروة الحيوانية الوطنية من حرب إبادة لازالت تمارسها فرق مختصة من الخليجين نزلت إلى هذه المناطق وهي مدججة بوسائل صيد جد متطورة، يتم حاليا إخضاعها للتجربة على حيوانات نادرة بالحظيرة الوطنية، وقد حملت الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وزارة الداخلية ومصالح وزارة البيئة باعتبارهما المخولتين قانونا للفصل في القضية مسؤولية ما يحدث وأشارت في بيان لها تحصلت "الشروق اليومي" على نسخة منه إلى أن تأخر تدخل جهات معينة من الدولة في الموضوع رغم علمها بما يحدث، سيزيد من قلق سكان هذه المناطق الذين طالبوا من الرئيس بوتفليقة العمل على استرجاع جل المحميات الطبيعية المتواجدة بمناطق السهوب والجنوب الغربي من بين أيدي هؤلاء الذين استباحوا الأخضر واليابس وتحرير ما تبقى من الطيور المجمعة في المراكز المسماة بحاضنات الطيور البرية، كما لم يخف البعض من العمال الجزائريين العاملين بهذه المراكز تخوفهم من أن تكون الأنواع النادرة من الطيور البرية التي يتم إمساكها واشترائها من ضعاف الذمم بهذه المناطق توجه إلى خارج التراب الوطني، وهو ما حذرت منه هذه المنظمات وناشدت رئيس الجمهورية التدخل شخصيا في الموضوع لأجل وقف المهزلة تفاديا لحدوث كارثة حقيقية في حق طائر الحبار الذي أصبح اليوم مهددا أكثر من أي وقت بالانقراض .