جورج غالاوي يتحدى الجميع في كل مرة كشف أمس منسق العائلات لجمعية "تحيا فلسطين" فرع مانشستر، أنه تم اعتقال أربعة أشخاص من العائدين من قافلة شريان الحياة أثناء تواجدهم في مطار القاهرة بتهمة إحداث الشغب بالعريش قبل دخول القافلة * ووصف الممارسات التي تعرضت لها القافلة وعلى رأسها النائب البريطاني جورج غالاوي باللاإنسانية، المخزية، خاصة ما تعلق بحجز عدد لا بأس به من السيارات رباعية الدفع . * وأضاف محدثنا الذي فضل عدم التصريح باسمه في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي أن القوات الأمنية المصرية أساءت التعامل مع الأشخاص المرافقين للقافلة ومارست معهم بيروقراطية غير مسبوقة، حيث تم سحب جوازات السفر منهم بعد دخولهم إلى القاهرة واستوقفتهم الجهات الأمنية ساعات طويلة دون أن تبلغهم لأي غرض تم إيقافهم، وفضلا عن كل هذا منعوا من أن يستعملوا حتى دورات المياه، وهذا ما اعتبروه إهانة في الصميم، يقول محدثنا، ولم يفهموا ما الغاية من تعامل غير إنساني في بلد أخذت منه التراخيص لدخول ترابه وتمت الموافقة، ثم هو أولا وقبل كل شيء بلد عربي مسلم، على حد قوله . * وقال الناشط في العمل الخيري بأنجلترا أنه تم حجز 25 بالمئة من المساعدات التي كانت موجهة إلى الأهالي في غزة تتمثل جميعها في سيارات رباعية الدفع حجزتها الشرطة في ميناء العريش من بينها السيارة الخاصة لغالاوي التي كان ينوي ابقاءها في غزة من أجل أن ينتفع بها العاملون في المجال الخيري هناك . * ووصف محدثنا القوة التي استعملها رجال المخابرات مع غالاوي في القاهرة، قائلا "كان جورج قد دخل رفح فسمع انه تم احتجاز سبعة من مرافقيه من الشرطة المصرية، حينها عاد أدراجه قافلا ليعرف ما السبب في احتجازهم، إلا أن المخابرات لم ترد اطلاعه على أية تفاصيل وجرّه أحد رجال الشرطة من يده وعادوا به على متن سيارات الشرطة إلى مطار القاهرة برفقة 25 عنصرا من الشرطة وبقي ينتظر ساعات بالمطار إلى أن حان موعد طائرته التي أوصلته إلى لندن " . * وأضاف محدثنا أنه لأول مرة يتهم غالاوي النظام المصري بالديكتاتورية وانه دخل مباشرة في الحصار على غزة، بدل أن يفكه عنها، ورجح محدثنا أن ينظم النائب البريطاني السابق ندوة صحفية خلال الأيام القليلة القادمة يصف فيها خبايا هذه القافلة الفريدة من نوعها في مشواره المليء بالعمل الخيري .