سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجزائر قدّمت تضحيات كبيرة وإدراجها ضمن قائمة الدول الداعمة للإرهاب قرار مجحف" الخبيرة الفرنسية في شؤون الإرهاب ورئيسة "تروسيك" الفرنسي آن غيوديتشيلي ل "الشروق":
آن غيوديتشيلي وصفت آن غيوديتشيلي "الخبيرة الفرنسية في شؤون الإرهاب" ورئيسة مركز "تروريسك" الفرنسي العامل في مجال تحليل الأخطار المسلحة في اتصال هاتفي مع "الشروق" القرار الأمريكي الذي وضع الجزائرفي قائمة البلدان الخطيرة الداعية للإرهاب وبالتالي التشديد على مواطنيها إجراءات الدخول والذي سيعمم بدون شك على البلدان الأخرى... * وخاصة الأوروبية منها بالمجحف مشيرة إلى أن الجزائر قدمت تضحيات كبيرة في حربها على الإرهاب وضربت أروع الأمثلة في التصدي للظاهرة، عندما كان العالم يتفرج والجزائر تكافح وحدها كما أنها مازالت ثابتة في موقفها. * وعن إدراج باريس، الجزائر ضمن القائمة، يخضع مواطنوها لإجراءات استثنائية وجد متشددة عند نزولهم بالمطارات الفرنسية، وذلك بإستخدام الكواشف الجديدة مزدوجة المفعول، تقول محدثتنا أنه إجراء فرضته الولاياتالمتحدة ونحن غير مقتنعين به، ولكن من جهة أخرى تضيف جوديتشلي أن إزدياد مخاوف باريس من أن تتعرض إلى عمليات إرهابية انتقامية من قبل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وخاصة مع تهديداتها المتواصلة بضرب المصالح الفرنسية والإنتقام منها في حالة منع النقاب من خلال بيانها، جعلت فرنسا تلتحق بالولاياتالمتحدةالأمريكية في قراراتها. * وحول مدى قدرة التنظيم الإرهابي فعليا على القيام بعمليات تمس فرنسا قالت غيوديتشيلي "أكيد، ولا يعني ذلك أن التنظيم قادر على الضرب على الأراضي الفرنسية، بل إنه قادر على استهداف الفرنسيين وتعريض حياتهم للخطر في مناطق بعيدة عن طريق الاستعانة بالمجموعات التابعة له أو تلك التي تتعاطف معه". * وبخصوص التهديد الذي أطلقه تنظيم "الجماعة السلفية" بقتل الرهينة الفرنسي كامت في حال لم تتدخل باريس لإطلاق سراح أربعة إرهابيين من عناصره المسجونين لدى مالي، مايسمى تقول "غيوديتشيلي" أن التهديدات يمكن أن تطبق على أرض الواقع وخاصة أنها سبقت وأن نفذت تهديدتها فيما يخص إعدام الرهينة البريطاني "أدوين داير" في الصحراء الكبرى بين الجزائر ومالي بعد أن اختطفه التنظيم الإرهابي في مالي وجلبه من أجل المفاوضة به على إطلاق سراح القيادي الأردني "عمر محمود أبو قتادة" المحتجز في أحد السجون البريطانية. * وقالت الخبيرة إن أي متعاطف مع هذه الجماعات يمكنه أن يستهدف الفرنسيين في أي مكان في العالم تحت هذه الذريعة، مشيرة إلى سهولة الإندساس داخل الجاليات العربية برغم نجاحات أجهزة الأمن الفرنسية في إفشال العديد من محاولات الاستهداف في وقت سابق.