حذرت ''آن جودي تشلي'' الخبيرة الفرنسية في شؤون الإرهاب من الاستهانة بتهديدات ما يسمى بتنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' بضرب المصالح الفرنسية، معربة عن مخاوفها من ''كوارث'' قد تتعرض لها بلادها جراء طرح قانون يمنع النقاب في فرنسا.وجاء تعليق خبيرة الإرهاب الفرنسية في تصريحات خصت بها موقع مركز '' تيروريسك '' (أو مَِّّّىُْْْمُّ) المختص في متابعة وتحليل الأخطار الإرهابية، عقب إصدار ما يسمى بتنظيم القاعدة بيانا هدد فيه بضرب المصالح الفرنسية بعد اعتزام مجموعة نواب فرنسيين تقديم قانون يمنع النقاب والبرقع في الشوارع الفرنسية. وكان التنظيم الإرهابي قد أصدر بيانا منذ أسبوع نشر على منتديات إرهابية هدد فيه بضرب المصالح الفرنسية. وقال البيان: ''عاهدنا الله على ألا نسكت على هذه الاستفزازات والمظالم، وسننتقم لأعراض بناتنا وأخواتنا من فرنسا ومن مصالحها بكل وسيلة تحت أيدينا وفي كل مكان تيسر لنا الوصول إليه''. وقال بيان القاعدة الذي حمل عنوان: ''فرنسا أم الخبائث''، إن ''فرنسا شنت حربا شعواء على بناتنا المحجبات، وها هي اليوم تحشد طاقاتها، وتستنفر كل مؤسساتها وتُنظم صفوفها لخوض حرب جديدة سافرة على أخواتنا المنتقبات''. وجاء تهديد القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هذا عقب تقدم مجموعة من نواب الجمعية الوطنية الفرنسية بمقترح من أجل سن قانون يمنع النقاب والبرقع في فرنسا ومباركة الرئيس الفرنسي للفكرة عن طريق قوله: ''إن النقاب غير مرحب به بفرنسا''. وفي تعليقها على بيان التنظيم الإرهابي قالت ''آن جودي تشلي'' رئيسة مركز ''تروريسك'': ''يجب ألا نستهين بتهديد القاعدة''. وانتقدت الخبيرة الفرنسية موقف المسؤولين الفرنسيين من قضية البرقع والنقاب بقولها ''التنظيم الذي هدد فرنسا في السابق بلا سبب معتبر، قدم له سياسيونا هذه المرة ما يريدون فعلا عن طريق اعتزامهم سن قانون يمنع النقاب''. وبشأن قدرة التنظيم الفعلية على القيام بعمليات تمس فرنسا، قالت جودي تشلي: ''لا يعني أن التنظيم قادر على الضرب على الأراضي الفرنسية، بل إنه قادر على استهداف الفرنسيين وتعريض حياتهم للخطر في مناطق بعيدة عن طريق الاستعانة بالمجموعات التابعة له أو تلك التي تتعاطف معه''. وأشارت الخبيرة الفرنسية لقتل الرهينة البريطاني'' أدوين داير'' وأعربت عن خوفها من ''العواقب غير المحمودة بسبب التصرفات غير المحسوبة لبعض السياسيين الفرنسيين'' وأضافت: ''للأسف لم نتعظ مما وقع في الدانمارك بسبب أزمة الرسوم المسيئة للرسول كما لم يتعظ السياسيون من مشكلة الحجاب في فرنسا وما سببته لنا من مشاكل''.