ميناء العاصمة كان هدفا للإرهابيين تبين أمس، خلال محاكمة خمسة شبان من العاصمة بتهم تتعلق بالإرهاب أمام محكمة الجنايات بالعاصمة، أن الجماعات الإرهابية التي تنشط ببرج منايل كانت تخطط لتفجير مواقع حساسة بالعاصمة عن طريق المتهم (ج.أ) 21 سنة. * * التحقيقات أثبتت أنهم متورطون في تفجير ثكنة الحراش * * وهذه الأماكن هي ميناء الجزائر، مقر الأمن ببراقي ومقر الشرطة بالغوازي، كشرط لتزكيته للجهاد بالعراق. كما كشفت المحاكمة أن المتهمين الخمسة كانوا يترددون على مسجد الوفاء بالعهد بالقبة لتلقي دروس للجهاد بالعراق وأفغانستان وأنهم كانوا على علاقة مع المصري ياسر سالم، أبو جهاد، الذي كان يمولهم للجهاد والسفر للعراق؟! * وقائع هذه القضية تم اكتشافها بتاريخ 11 أفريل 2007، حيث وصلت معلومات لمصالح الأمن تفيد بأن الجماعات الإرهابية التي تنشط بالجزائر وخارجها بصدد إحياء النشاط الإرهابي، بتنفيذ عمليات تفجيرية تستهدف مواقع حساسة للأمن والدولة، وهكذا ألقي القبض على المتهم الأول (م. أ) من الكاليتوس ودلهم على بقية أفراد الجماعة. * هذا الأخير لدى مثوله أمام قاضي الجنايات أنكر اعترافاته الأولى، التي جاء فيها أنه كان يرغب في الالتحاق بالجماعات الإرهابية التي تنشط ببرج منايل، لكنهم اشترطوا عليه القيام بعمليات في العاصمة لتزكيته عند الجماعة، وهكذا سلمه الإرهابي (ط.م) قنبلة بواسطة التحكم عن بعد ليضعها بالسوق الأسبوعية بالشراربة في المكان المخصص لتوقيف سيارة الشرطة، ولحسن الحظ لم تخلف أي قتيل. * كما استهدف الحاجز الأمني بواد السمار لغرض وضع قنبلة بالقرب منه، وأضاف في اعترافاته الأولى أنه كان يهدف رفقة جماعته لتفجير مقر الأمن ببراقي ومقر الشرطة بالغوازي، وميناء الجزائر، مصرحا أن الإرهابي (ط.ع) أخبره أنه هو من وضع قنبلة بالقرب من ثكنة الحراش التي أدت إلى اغتيال 6 عسكريين، وأنه تعرف على بقية الجماعة بمسجد الوفاء بالعهد بالقبة منذ 2004، وهناك تعرف على (خ.م) الذي كان يحرضهم على "الجهاد" في العراق. * أما المتهم الثاني (ك.ك) 28 سنة، فهو الآخر التحق بالإرهاب سنة 2006 والتقى (خ.أ) الذي كان يحثهم على "الجهاد" في العراق وعن العمليات الانتحارية هناك، غير أنه أنكر كل كلامه في الجلسة. * في جانب آخر، تبين من خلال استجواب المتهم الثالث (م.ع) 19 سنة، أن علاقته بالإرهاب ترجع إلى 2004، حيث التقى بالمدعو (د.ع) وتحدثوا عن الجهاد في العراق وأفغانستان، وكانوا يحرضونه على "الجهاد" وضد النظام الحاكم في الجزائر، كما تعرف في أكتوبر 2004 على ياسر سالم المصري المكنى أبو جهاد من أجل مساعدته ماليا للتكفل بمصاريف تجنيد الذين يرغبون في الالتحاق بالجماعات المسلحة بالعراق، أما المتهم (خ.أ) 32 سنة، فأنكر علاقته بالإرهاب أو علمه بأن أخاه التحق بالجماعات المسلحة بالعراق، أما المتهم (خ.إ) هو الآخر أنكر علاقته بالجماعات المسلحة أو تمويله للجماعات المسلحة. * المتهمون الخمسة متابعون بجناية الانتماء لجماعة إرهابية تنشط بالداخل والخارج وتمويل وتموين والإشادة ووضع متفجرات في الأماكن العمومية لزرع الخوف والرعب في أوساط المواطنين، غير أنهم أنكروا بشدة علاقتهم بالإرهاب في جلسة المحاكمة، رغم محاولة القاضي مواجهتهم باعترافاتهم الأولى، إلا أن الجميع أصر على أنهم تعرضوا للتعذيب عند الشرطة. * للإشارة، فإن النيابة العامة التمست عقوبات ما بين 5 سنوات و20 سنة سجنا في حق المتهمين الخمسة. *