مدينة تلمسان " التراث الإسلامي يحصل على حصة الأسد من المليار دينار " فرغ القائمون على تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" من ضبط أجندة المشاريع والنشاطات التي ستصنع مشهد هذا الحدث والتي أخذت بعين الاعتبار إعادة الحياة وبعث الروح في أهم المواقع الأثرية والتاريخية بالولاية . وأخذ التراث حصة الأسد من المنشآت القاعدية والفعاليات الثقافية والفنية فهل ستسّلم المشاريع في آجالها؟ * حصلت الشروق على قائمة كل المشاريع المبرمجة تحضيرا لتظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" المسطرة من طرف الوزارة بالتنسيق مع مديرية الثقافة للولاية. وتتمثل في بناء مسرح ومتحف ومعرض فني ومكتبات بالازايل والعريشة والغور وبني بهدل وبني سميال والرمشي ومغنية * وغزوات ومكتبتين بسبدو وسيدي جيلالي وقاعات للعرض بسبدو وبني سميال، إضافة إلى إنجاز مركز لدراسة الموسيقى الأندلسية وترميم القصر الملكي إلى جانب انطلاق عمليات ترميم واسعة ستمس مسجد بني سنوس * والقصبة بسبدو ووضع مخطط شامل لحماية المواقع الأثرية بالمنصورة مع تسليط الضوء على المدينة القديمة بتلمسان ورصد ميزانية معتبرة لبناء * وتجهيز متحف بني سنوس . * على غرار التراث المادي وضعت خطة لإعادة النظر في واقع التراث غير المادي بمختلف بلديات الولاية . * قدرت مديرية الثقافة بولاية تلمسان تكلفة التحضيرات الأولية بحوالي مليار دينار وأربعين مليون، في حين رصدت الوزارة مبدئيا مليار دينار لإطلاق الأشغال وفتح الورشات . * ومن الجانب الثقافي والفني ستنشط الفعاليات المسطرة والمهرجانات المبرمجة التي ستشارك فيها حوالي 49 دولة إسلامية بأسابيع ثقافية تجتهد خلالها في جلب أهم معالم ومكونات الثقافة الإسلامية في كل بلد من مادي * وغير مادي، وستحتضن الولاية المهرجان الدولي للزخرفة والمنمنمات * ومهرجان الخط العربي ومهرجان التصوف ومهرجان الموسيقى الأندلسية * ومهرجان الديوان ومهرجان الموسيقى القديمة ومهرجان الحوزي ومهرجان الرقص الشعبي. إضافة إلى أسابيع الدول الإسلامية ستنشط الولايات الثمانية وأربعون الحدث من خلال أسابيع ستضع التراث على رأس قوائم برامجها. * سطرت وزارة الثقافة بالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية تلمسان عددا من الملتقيات والمداخلات العلمية المتعلقة بالإسلام في المغرب العربي وأهم المفكرين في الإسلام على غرار ابن خلدون وسيدي بومدين والشيخ سنوسي ولالة ستي ولالة مغنية وآخرون كثر. * "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية2011" ستلقي الضوء على شخصيات جزائرية ساهمت فكريا وفلسفيا في إثراء الثقافة الإسلامية وستكون تلمسان ملتقى لأبرز المفكرين والباحثين في الحضارة الإسلامية. ستحتضن التظاهرة أياما دراسية حول محمد ديب وخدة وقريشي وشخصيات أخرى كثيرة كتبت أسماءها من ذهب في تاريخ الثقافة والإبداع .