شددت وزيرة الثقافة خليدة تومي، أول أمس، بتلمسان على ضرورة تكاتف الجهود وبذل طاقات إضافية لمواجهة العراقيل التي تحول دون إتمام المشاريع الخاصة بعاصمة الثقافة الإسلامية المزمع إجراؤها بولاية تلمسان مطلع السنة القادمة. أشرفت وزيرة الثقافة رفقة والي تلمسان على آخر الترتيبات الخاصة بهذا الموعد الثقافي الإسلامي الكبير، حيث تم معاينة مختلف ورشات الأشغال، أين يتم إعادة تشييد قصر السلطان الذي يضم آثارا تعود إلى آلاف السنين، فضلا عن شواهد وكتابات قرآنية نادرة، دعت الوزيرة إلى إعادة ترميمها وفق للتقاليد الإسلامية والحضارة الزيانية بهذه الولاية. وبمنصورة، عاينت وزيرة الثقافة خليدة تومي معهد الدراسات الأندلسية والمركز الثقافي أين ثم مناقشة أهم العراقيل التي تحول دون إتمام المشاريع، بما في ذلك مشكل الأوعية العقارية، حيث شددت الوزيرة على ضرورة إيجاد صيغ مناسبة لحل هذه المشاكل قبل بداية الشهر القادم، معتبرة أن هذه التظاهرة مشروع حضاري كبير وليس بدعة، مثلما يقال هنا وهناك، وواجب على الجميع مد يد المساعدة لتشريف عاصمة الزيانيين التي تستفيد من هياكل ومنشآت ثقافية وإسلامية دائمة للقائمين عليها من ضبط مجمل النشاطات التي ستضع مشاهد هذا الحدث التاريخي الهادف أساسا، إلى بعث الروح في أهم المواقع الأثرية والتاريخية بالولاية. ومن مجمل المشاريع التي خصصت إستثناءا لهذه التظاهرة، بناء مسرح ومتحف ومعرض ومكتبات بدائرة العزاين وبلديات العريسة، القور، بني بحدل، بني صميل، الرمشي، مغنية والغزوات، إضافة إلى قاعات للعرض بسبدو وسيدي الجلالي، إضافة إلى إنجاز مركز للدراسات الأندلسية وترميم القصر الملكي، إلى جانب عمليات ترميم واسعة بمساجد بني سنوس وسبدو، فضلا عن وضع مخططات شاملة لحماية المواقع الأثرية والتاريخية بمنصورة والمدينة العتيقة. أما فيما يخص التراث المادي، وضعت خطة لإعادة النظر في واقعة التراث وقد قدّرت السلطات الولائية تكلفة التحضيرات الأولية بحوالي مليار دينار وأربعين مليونا، بينما رصدت وزارة الثقافة مليار دينار كمبلغ أولي لبدء الأشغال وفتح الورشات الكبيرة. هذا، وقد سطرت وزارة الثقافة بهذه المناسبة، تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، العديد من الملتقيات والمداخلات والدراسات التاريخية الإسلامية لفائدة 49 دولة عربية وإسلامية ستشارك في هذه الملحمة الثقافية بتلمسان.