احذروا ساقرقس السيارات سطو على المساكن الشاغرة واختفاء سيارات أثناء مبارتي مالي وأنغولا لم تعد مباريات المنتخب الجزائري في لواندا تجلب الفرحة فقط للجزائريين، فقد انتهت لدى البعض منهم بما يشبه المآسي، بعد أن استغلت بعض العصابات الهوس والتيهه الذي يعيشه الجزائريون وهم منغرقون في مشاهدة مباراة المنتخب الوطني لتنفيذ سرقاتها * و هو حدث في سوق اهراس خلال مباراة "الخضر" أمام منتخب مالي سهرة الخميس قبل الماضي؛ حيث تعرّض سكن وظيفي لموزع بريد معروف في المدينة يدعى "ج.م" يقطن بحي ابن رشد، لعملية سطو نفذها ثلاثة أشخاص، كان من ضمنهم صهر الضحية الذي استعمل مفتاحا مقلدا بعد أن أعلم زميليه في العصابة بابتعاد صهره عن المسكن وانشغاله بمتابعة لقاء الجزائر أمام مالي، فدخلوا مسكنه واستولوا على المال والحليّ الذهبية، ولكن مصالح الأمن في قطاعها السابع أوقفت المجرمِين خلال يوم مباراة الجزائر أمام أنغولا، وهم حاليا رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم. هذا؛ وتعرضت مساكن أخرى لعمليات سطو خلال المبارتين الأخيرتين، عكس اللقاء الأول أمام ملاوي لأنه جرى في وضح النهار. واشتكى طلبة جامعيون يقطنون بإقامة محمود منتوري الخاصة بطلبة الطب من تعرضهم للسرقة، وهم في النادي لمتابعة لقاء أنغولا الذي جرى الإثنين الماضي، حيث أمضوا قرابة الثلاث ساعات هناك قبل وأثناء وبعد المباراة، وبمجرد أن عادوا إلى غرفهم حتى وجدوها مقتحمة، وقد أخذت أشياؤهم، وتبادلوا التهم فيما بينهم، حيث يوجد نوع من الطلبة غير مهتم إطلاقا بعالم الكرة وهم قلة، لأجل ذلك حدثت مناوشات بين الطلبة ووجهت التهم مباشرة لغير المهتمين بعالم الكرة. أما في عنابة فإن العصابات تهتم أكثر بسرقة السيارات، وما حدث الإثنين الماضي عندما كان العنابيون منشغلين بمتابعة مقابلة منتخبنا الوطني أمام أنغولا خير مثال على ذلك، إذ تعرضت سيارتان من نوع "آتوس" للسرقة ساعة المواجهة، وكانتا مركونتين في سيدي عمار ووادي القبة، وسيارة أخرى من نوع "شيفرولي" كانت مركونة في قلب المدينة بالحي المسمى "شون دومارس"، وكانت نفس المدينة قد شهدت سرقات مماثلة خلال اللقاء الثاني أمام مالي. أما اللصوص في الجنوب الشرقي بمدينة بسكرة فاختاروا الأفراح الشعبية لتنفيذ خططهم، وطالب سكان المدينة سهرة الإثنين الماضي من مصالح الأمن تكثيف تواجدها وسط المدينة بعد أن لاحظوا أن عصابات تخطط لتنفيذ سرقاتها للسيارات في قلب الأفراح، حيث يصبح فتح سيارة بالقوة عاديا لدى عامة الناس مادام الصعود فوقها عادي أيضا.