يوجد المنتخب الوطني منذ أول أمس، في لواندا عاصمة أنغولا التي وصلها على الساعة التاسعة قادما من مرسيليا، حيث أجرى هناك فترة تدريبية أمتدت على مرحلتين.وكان المنتخب الوطني قد غادر مدينة مرسيليا صباح يوم الخميس الفارط، على متن رحلة خاصة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وقد توقفت البعثة في مطار نيامي بالنيجر، حيث استقبلت من طرف سعادة سفير الجزائر في النيجر. وقد أدى هذا التوقف التقني بمطار النيجر، إلى تأخر وصول بعثة المنتخب الوطني إلى لواندا، بأكثر من ساعتين، حيث وجدت البعثة التي ضمت 23 لاعبا وأعضاء الطاقم الفني والإداريين فضلا عن الطاقم الطبي، في استقبالها السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة الذي كان قد حل في نفس اليوم بلواندا مرفوقا بالصحفيين المعتمدين ودفعة أولى من أنصار المنتخب الوطني. وبعد إجراءات المطار التي كانت متعبة جدا بسبب بطء عملية المراقبة وطبع الجوازات والاستلام المتأخر لامتعة اللاعبين الذين انتظروا مطولا للإفراج عنها، غادرت البعثة مطار لواندا في اتجاه فندق كونتينونتال. ولعل أول ما تفاجأ له الوفد الكروي الجزائري بمجرد وصوله إلى لواندا، عامل الحرارة التي فاقت في الفترة المسائية من يوم الخميس ال35 درجة وهو عامل أزعجهم كثيرا بل أن فيهم من اشتكى منه، وخاصة أولئك الذين يخوضون لأول مرة رحلات من هذا النوع في أدغال إفريقيا التي تتميز بالحرارة والرطوبة، المستعصية على من تعودوا العيش في المناخات الباردة. وعلى الرغم من الإرهاق الذي نال من لاعبينا من جراء طول الرحلة وكذا ارتفاع نسبة الرطوبة والحرارة، فقد قضى لاعبونا ليلة قال عنها البعض بأنها مقبولة وقال البعض الآخر لسنا في اوروبا أوفي بلدنا الجزائر. وبعد فترة صباحية خصصها المدرب الوطني للاسترخاء والتكيف وجد اللاعبون طريق الملعب في الفترة المسائية.
سعدان وعناصره يحتكون بالميدان أجرى المنتخب الوطني لكرة القدم في الفترة المسائية ليوم أمس، أول حصة تدريبية في الملعب الرئيسي بلواندا والذي يعرف بتسمية "عش الطير" وهو الملعب الذي بني خصيصا لاحتضان مباريات المجموعة الأولى التي تضم الجزائر ومنتخب البلد المنظم والمالاوي بالاضافة إلى منتخب مالي. ومن المنتظر ان يلعب المنتخب الوطني مبارياته على أرضية هذا الملعب الذي يعد مفخرة يعتز بها أبناء البلد، حيث يرون فيه واحدا من أهم انجازات انغولا المستقلة. وستجري الحصص التدريبية للمنتخب الوطني ابتداء من اليوم بملعب كوكاريوس وهو الملعب الثاني من حيث الأهمية بلواندا، كما انه غير بعيد عن الفندق الذي تقيم به البعثة الجزائرية، مما سيعفي عناصر المنتخب الوطني من مشاق التنقل والحركة وبالتالي فإن ذلك سيؤمنهم من ضغط الشارع المحلي الذي بدا يعيش أجواء الدورة مع وصول أولى البعثات الكروية، خاصة وان المنتخب الجزائري سيلعب ضمن المجموعة التي يتواجد بها المنتخب الانغولي الذي تسعى جماهيره لخلق أجواء بسيكولوجية مؤثرة على خصومه. ومن خلال أول حصة تدريبية أجراها المنتخب الوطني لمسنا ان لاعبينا لم يوظفوا كل امكانياتهم وان كل التمارين المبرمجة كانت خفيفة استغلت للتعرف على أرضية الميدان التي تبدو مقبولة حسب بعض الانطباعت التي أدلى بها بعض اللاعبين.