قال وزير الدفاع المالي ناتيبى بليا الذي يقوم بزيارة الى الجزائر أن محادثاته مع المسؤولين الجزائريين تناولت "المشاكل المرتبطة بأمن حدودهما المشتركة من أجل تسييرها سويا".. * في إشارة إلى نشاط الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة على طول الشريط الحدودي مع الجزائر والتمرد المسلح الذي يقوده التوراڤ شمال مالي منذ أكثر من سنتين، وقال الوزير عقب استقباله من طرف الرئيس بوتفليقة أمس، "لقد تبادلنا وجهات النظر حول الانشغالات المشتركة التي تمس أمن حدودنا كما قررنا القيام بأعمال في ظل التشاور من أجل تسيير هذا المشكل الحساس جدا". * وكان وزير الدفاع المالي ناتيبى بليا قد التقى أول أمس كبار المسؤولين في المؤسسة العسكرية الجزائرية على رأسهم الوزير المنتدب للدفاع الوطني عبد المالك قنايزية وكبار الضباط في الجيش ذوي العلاقة بالتعاون العسكري وأمن الحدود المشتركة. وتأتي زيارة الرقم الأول في المؤسسة العسكرية في مالي ضمن سلسلة زيارات سبقتها قادت إلى الجزائر مسؤولين أمنيين كبار في الحكومة المالية، عقب القمة الرئاسية الهامة التي جمعت الرئيسين بوتفليقة وأمادو توري في الجزائر نهاية شهر نوفمبر الماضي، وهي القمة التي أفضت لأول مرة إلى اتفاق الجزائر ومالي على تعزيز التعاون الأمني ما بينهما لحماية الحدود من تهديدات الجماعات الارهابية ومهربي السلاح وتجار المخدرات، والحد من ظاهرة الهجرة السرية لآلاف الأفارقة. * وتعهد الجانبان عمليا بتحريك دوريات عسكرية مشتركة لحرس الحدود المالي والجزائري، على شريط يتجاوز طوله 1370 كلم في عمق الصحراء، مع تزويدها بأسلحة وعتاد حديث لتمكينها من تأدية المهام الجديدة. وقبل زيارة أمس كان قد حل بالجزائر نهاية مارس الماضي قائد جهاز الدرك والمدير السابق للمخابرات العقيد "سامبالا إيلو" أحد الذين مسكوا بأيديهم ملف الجماعات الإرهابية في شمال مالي لسنوات، وحملت أجندة مشاوراته مع قائد الدرك الوطني الجزائري ملف الحدود أيضا، حيث أكد الطرف الجزائري إن المباحثات دارت حول "تبادل المعلومات ذات الطابع العملياتي ومحاربة شبكات الجريمة المنظمة" العابرة للحدود لبحث أطر ووسائل التعاون لمكافحتها، وأثير الوضع الأمني الراهن في الصحراء المشتركة، مع مجمل التهديدات التي يطرحها.