تجلت أمس الأربعاء أولى قرارات الاجتماع الرابع لوزراء دفاع وقادة أركان الجيوش في شمال إفريقيا، حيث عقد بولاية تمنراست بالناحية العسكرية السادسة اجتماع تنسيقي لرؤساء أركان القوات المسلحة للجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني بثته الإذاعة الوطنية بالأمس. وأوضح البيان أن هذا الاجتماع، الذي يدوم يومين، ينعقد في إطار ''الجهود الحثيثة المبذولة من طرف السلطات السامية للجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر والمتعلقة بتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني''. وأشار البيان أن هذا الاجتماع ''سيكون فرصة لجميع الأطراف من أجل التطرق إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك والبحث سويا في سبل ووسائل توثيق التعاون حول التصدي المشترك للجريمة المنظمة على الشريط الحدودي وبصفة خاصة للإرهاب''.ويأتي اجتماع ''تام'' ليوجه رسائل عديدة في التوقيت والمكان نظرا لأن الولاية قد عرفت الكثير من الأحداث سواء المتخمة لها كالأحداث القائمة بين قبائل الطوارق المالية بزعامة المنشف إبراهيم آغ باهنغا الذي دخل في صراع مع الحكومة المالية، أو أيضا بما تعلق بنشاط ما يسمى بتنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب'' والتي أزهقت قبل أيام روح رهينة بريطانية سبقها احتجاز رهينتين من النمسا. كما يتزامن التوقيت قبل أقل من أسبوع على الهجوم الذي شنه التنظيم سالف الذكر على مبنى السفارة الفرنسية في نواقشط والذي أدى إلى جرح دركيين فرنسيين مكلفين بأمن السفارة وهو ما أدى إلى استنفار الأمن والاستخبارات الموريتانية التي اندمجت كليا في حربها على الإرهاب هذه الأيام.