أعلن وزير دفاع وقدامى المحاربين المالي ناتيي بليا عن تنسيق جزائري مالي لحل المشاكل المرتبطة بأمن حدودهما المشتركة، وأكد وجود اتفاق بين الطرفين من أجل تسيير هذا المشكل الحساس جدا، في إشارة منه لقضية تمرد التوارق في شمال مالي، وهي القضية التي تقوم الجزائر فيها بدور الوسيط بين المتمردين والحكومة المالية من أجل الوصول إلى اتفاق للنزاع. حسب ما أدلى به أمس الأربعاء وزير الدفاع المالي للصحافة عقب لقائه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة فإن الجزائر ومالي بصدد القيام بمشاورات حول المشاكل المرتبطة بأمن حدودهما المشتركة، وقال إن هناك إرادة من أجل تسيير هذه القضية سويا، والوصول إلى حل من شأنه ضمان الأمن على الحدود، وأكد بالقول" لقد تبادلنا وجهات النظر حول الانشغالات المشتركة التي تمس أمن حدودنا كما قررنا القيام بأعمال في ظل التشاور من أجل تسيير هذا المشكل الحساس جدا". وأضاف بليا أنه قدم " عرضا" لرئيس الدولة حول المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين بوزارة الدفاع الوطني موضحا أنه " استفاد" من النصائح القيمة لرئيس الجمهورية الذي كما أضاف " شجعنا كثيرا على المضي في هذا الاتجاه". وقد استقبل ناتيي بليا الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تدوم يومين أمس الأربعاء من طرف الرئيس بوتفليقة بحضور عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تقوم بدور الوساطة بين الحكومة المالية ومتمردي التوارق لحل النزاع الدائر في شمال مالي في منطقة كيدال المحاذية للحدود مع الجزائر، وكانت عديد من أعيان ووجهاء مالي دعوا الجزائر إلى التدخل لإيجاد حل للنزاع، ومن جهته أكد وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة قبل يومين أن الجزائر حريصة على التنسيق والتعاون الأمني مع دول الجوار وسيما النيجر ومالي، وقال إن الجزائر لن تدخر جهدا للوساطة في حل النزاع الدائر في شمال مالي من أجل تأمين حدودها.