تنظم اليوم تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية أول وقفة أمام مقام الشهيد برياض الفتح، في خطوة تعتبر بمثابة أول خروج للشارع من قبل الأحزاب المعارضة للعهدة الرابعة، التي قررت أن تكون احتجاجاتها سلمية، متوقعة التحاق شخصيات معروفة بها. ووجهت التنسيقية إشعارا إلى مصالح ولاية الجزائر لإعلامها بالوقفة الاحتجاجية التي تنظمها صبيحة اليوم، بدعوى التماشي مع القانون وتفادي الاصطدام مع أعوان الأمن، ويعتبر أعضاء التنسيقية، وهم حركة حمس والنهضة وجبهة العدالة والتنمية وحزب جيل جديد، وكذا المرشح المنسحب من سباق الرئاسيات أحمد بن بيتور، بأن الوقفة الاحتجاجية لا تعني أبدا تأجيج الشارع، بل توعية عامة للمواطنين بمخاطر ورهانات المراحل المقبلة، ويعتبر "جيلالي سفيان" رئيس حزب "جيل جديد" في تصريح للشروق، بأنهم سيدرسون كيفية تفاعل المواطنين مع الوقفة السلمية، بغرض تحديد الخطوات المقبلة، موضحا بأن غرضهم ليس إثارة أعمال شغب أو تأجيج الشارع، وإنما التعبير عن موقف صريح وواضح، وهو ضرورة تغيير المسار السياسي الحالي. وقال من جانبه العضو القيادي في جبهة العدالة والتنمية "لخضر بن خلاف"، بأن تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات تستعد لتحركات سلمية، للتأكيد على موقف المقاطعة، ودعوة المرشحين للانسحاب من الانتخابات الرئاسية، مضيفا بأن البرنامج الذي سطرته التنسيقية سيتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية، حيث سيتم الشروع في حملة موازية للترويج لمقاطعة الاستحقاقات، بدعوى أن العملية الانتخابية مغلقة وتفتقد للشفافية، منتقدا بشدة الكيفية التي تم بها جمع التوقيعات لفائدة الرئيس، وكذا طريقة استقباله من قبل رئيس المجلس الدستوري "مراد مدلسي"، التي كانت تمييزية حسب المتحدث، فضلا عن طبيعة الوضع الصحي للرئيس "الذي جعله لا يفرق بين مواد دستورية وقانونية"، مؤكدا بأن الدعوة للمقاطعة ستبقى صالحة إلى غاية آخر لحظة، أي إلى غاية اقتراب موعد 17 افريل المقبل. وتوقع جيلالي سفيان حضور شخصيات معروفة اليوم، لكنه رفض الكشف عن أسمائها، بدعوى أن الانضمام إلى التنسيقية ينبغي ان يكون إراديا واستجابة للدعوة التي تم توجيهها عند صياغة أول بيان، وهي الانسحاب في الرئاسيات بالنسبة للمترشحين، ومقاطعتها بالنسبة للناخبين، ملمحا إلى إمكانية تنظيم وقفة سلمية أخرى تزامنا مع إحياء عيد النصر المصادف لتاريخ 19 مارس من كل سنة، قائلا بأنهم يريدون توعية المواطنين بالرهانات المقبلة، وكذا التعبير عن آرائهم ومواقفهم بالوقفات والتجمعات، وعدم الاكتفاء بالبيانات، ومع الالتزام بأن يتم ذلك في أماكن مغلقة دون احتلال الشارع، علما أن التشكيلات السياسية التي أسست تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، ستكون ممثلة ب15 إلى 20 شخصية في الوقفة السلمية المناهضة للعهدة الرابعة.