الشرطة تفرق وقفة لدعاة مقاطعة الرئاسيات برياض الفتح فرقت قوات الأمن أمس تجمعا احتجاجيا حاولت قيادات أحزاب سياسية وشخصيات وطنية مقاطعة للانتخابات الرئاسية تنظيمه بساحة رياض الفتح بالعاصمة، بينما رفع هؤلاء شعارات تدعو إلى مقاطعة الاستحقاق الرئاسي المقبلة وطالبوا بمرحلة انتقالية. لم تتمكن قيادات حمس، النهضة، الأرسيدي، جبهة العدالة والتنمية وجيل جديد رفقة شخصيات سياسية أخرى من الوصول أمس إلى ساحة رياض الفتح لإقامة وقفة احتجاجية رمزية كان من المفترض أن تنظم هناك للمطالبة بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، حيث طوقت قوات الشرطة المكان من جميع المنافذ ومنعتهم من الوصول إلى الساحة. وحاصرت قوات الشرطة البعض من قيادات الأحزاب المذكورة عبر طرق مختلفة قبل تفريقهم في نهاية الأمر، إلا أن رؤساء هذه الأحزاب تحدثوا للصحفيين وتداولوا على الكلمة في الشارع، وقالوا أن وقفتهم هذه سلمية، ودعوا إلى مقاطعة الاستحقاق الرئاسي المقبل والدخول في مرحلة انتقالية. بينما ردد مرافقون لهم شعارات ورفعوا لافتات كتب عليها» قاطع» و»المقاطعة» ورددوا عبارات «سلمية سلمية» و»الشعب يريد تغيير النظام». ثم قرأ عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم بيانا باسم تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة اعتبر فيه المقاطعة سلوكا سياسيا حضاريا لرفض سياسة الأمر الواقع، وتم تجديد الدعوة للمرشحين للانسحاب من سباق الرئاسيات، ودعوة جميع المواطنين لمقاطعة الانتخابات، والتنديد بمنع المسيرات والوقفات، واعتبار أن الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي لا تتعلق بالعهدة الرابعة. كما دعت التنسيقية في ذات البيان الذي تلاه مقري أيضا الطبقة السياسية إلى الإجماع حول مشروع سياسي وطني وفق دستور توافقي، وإصلاحات سياسية حقيقية، وأعلن موقعو البيان في النهاية تصميمهم على مواصلة النضال بكل الوسائل والطرق السلمية حتى يتحقق التغيير السلمي. كما قال مقري في تصريح للصحفيين أن هذه الوقفة تعتبر مبادرة نحو تجسيد برنامج متكامل لتنسيقية الأحزاب والشخصيات من اجل مقاطعة الانتخابات الرئاسية والنزول إلى الميدان سلميا لتحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الحوار الوطني التي تعتزم التنسيقية إطلاقه مع كل مكونات الطبقة السياسية الوطنية. ولوحظ بين الحضور كل من عبد الرزاق مقري، محمد ذويبي، محسن بلعباس، جيلالي سفيان عبد الله جاب الله وأحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق، والعميد المتقاعد محمد الطاهر يعلى، وكل هذه الشخصيات سبق لها وأن أعلنت مقاطعتها لموعد 17 أفريل المقبل. وقد تمكنت قوات الشرطة من عزل وتفريق المحتجين بعد حوالي نصف ساعة ولم توقف أي منهم طبقا للتعليمات الأخيرة التي أعلن عنها المدير العام للأمن الوطني في ندوته الصحفية الأخيرة، كما أظهرت مرونة كبيرة في التعامل مع هذه الوقفة الاحتجاجية.