تنظم تنسيقية الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، اليوم، وقفة احتجاجية بمقام الشهيد بعد أن اتخذت من التظاهر وسيلة للتعبير عن رفضها للعهدة الرابعة وممارسات النظام القائم. قررت تنسيقية الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي تضم تشكيلة الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 افريل المقبل والشخصيات الوطنية التي أعلنت انسحابها من الانتخابات الرئاسية ضم صوتها إلى الحركة المناهضة لترشح الرئيس بوتفليقة للعهدة الرابعة، لتكون الوقفة الاحتجاجية المنتظر تنظيمها اليوم أبرز خطوة تتخذها في إطار تفعيل موقفها القاضي بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة. هذه الوقفة الاحتجاجية التي سترفق بتجمع شعبي بقاعة حرشة يوم الجمعة 21 مارس، لن تكون حسب رئيس حزب جيل الجديد، جيلالي سفيان، الاخيرة بل ستتواصل مشاركة التنسيقية في كل الاحتجاجات المناهضة للعهدة الرابعة سواء المنظمة في إطار التنسيقية أوالتظاهرات التي تدعو اليها حركة "بركات"، لاسيما وأن العديد من الشخصيات الوطنية رفض جيلالي سفيان الكشف عن اسمائها أبدت رغبتها في الانضمام والمشاركة في الاحتجاجات المناوئة للعهد الرابعة. إلى جانب ذلك، دعا الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، كل الشخصيات الوطنية والأحزاب الراغبة في المشاركة في الوقفات السلمية المناهضة للعهدة الرابعة إلى الالتحاق بالتنسيقية التي لن تغلق أبوابها أمامهم، وقال إن ما تم الاتفاق عليه هو تنظيم هذين الخطوتين في انتظار تحديد الخطوات المعتمدة مستقبلا بهدف فتح المجال السياسي، وتنظيم انتخابات رئاسية وفقا للمعايير المعتمدة في الدول الديمقراطية، والخروج من دائرة الفساد والتزوير والرشوة، واعتبر ذات الامين العام لحركة النهضة أن العمل في الساحة السياسية والتجارب السابقة كانت وراء تقديم احزاب المقاطعة كيفية تنظيم الانتخابات الرئاسية بعيدا عن أسلوب التزوير والحسم المسبق لنتائجها، إلا أن هذه المساعي قوبلت بالرفض من قبل السلطة الحاكمة، ولم يستبعد إمكانية منع التنسيقية من تنظيم تجمعها الشعبي بقاعة حرشة المرتقب يوم 21 مارس المقبل وعدم منحها ترخيصا في ظل البيروقراطية الإدارية السائدة التي من شأنها أن تعيق إجراءات الحصول على ترخيص للقيام بتنظيم هذا التجمع، هذا الوضع لن يثني من عزيمة الاحزاب المشكلة لهذه التنسيقية في مواصلة عملها وفقا لما يتماشى مع المراحل المقبلة واعتماد الآليات المتاحة للتعبير عن رأيها ورفضها للعهدة الرابعة. وتتزامن الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية ضد العهدة الرابعة مع الوفقات الاحتجاجية التي قررت التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي تنظيمها عبر مختلف ولايات الوطن تمهيدا للخروج في مسيرة وطنية يوم 19 مارس المقبل للمطالبة برحيل النظام القائم.