من بين الغرائب والعجائب التي بدأت مع انطلاق الحملة الانتخابية بالجنوب خصوصا، هو تكليف نجار بقيادة حملة بوتفليقة في إحدى البلديات الكبرى. وإن كان هذا الأخير أصبح يتحدث بقوة مناضل قديم في الحزب العتيد بعد أن طلق ورشة النجارة قبل سنوات وأضحى يتحرك في كل الاتجاهات فإن شطحاته هي أشبه ما تكون بزلات سلال، في ظل تهميش الكفاءات، سيما أثناء الحملات الانتخابية. النجار معروف بأنه عارض سعداني عندما تهجم على المؤسسة العسكرية والجنرال توفيق وحشد له المناضلين أمام محافظة الآفلان وسط المدينة، مما يظهر أن من يقود حملة الرئيس اليوم بورڤلة تجمعهم طرائف وتناقضات تخدم مرشحين آخرين حسب أكثر من رأي. وإن كان هذا حال مرشح العهدة الرابعة في منطقة بترولية وبانطلاقة تبدو محتشمة جدا إلى حد الآن في ولاية تعيش تجاذبات، خصوصا معضلة ملف التشغيل، حيث ظل يراوح مكانه منذ انتفاضة ربيع 2004 ضد وكالات المناولة بحاسي مسعود وتعالي دعوات التحكم في إمبراطوريات الشركات البترولية. ومن بين الطرائف أيضا في حملة علي بن فليس في نفس الولاية هو الاستعانة برقاصة وهي نفسها مغنية أعراس مشهورة، ظلت منذ أمس تبرح ليلا في عرس لما نعتته بالتغيير نحو الوجه الجديد، بعد أن سلمت لها ورقة خاصة ب "التبراح" مرددة: "لي طاب جنانو ما يوليش" و15 سنة بركات، في إشارة إلى معاتبة مؤيدي العهدة الرابعة. وهو ما يظهر المستوى المتدني الذي ظهرت به الحملة الانتخابية الباهتة بولاية جنوبية تعد عاصمة للواحات. ومن بهلوانيات أخرى سجلها عناصر تاج ومن والاهم في المجلسين البلدي والولائي هو تدشين الحملة الانتخابية على طريقة السم في الدسم وتنظيم مهرجان "للأعراس الجماعية"، ظاهرها الرحمة وباطنها من قبله "حملة انتخابية واضحة للعيان" بتأطير من لجنة الحفلات تحت شعار "مجتمع موحد" على مدار أسبوع كامل، أين ستتخلله العديد من الأنشطة والعروض الفلكلورية التي أصبحت مألوفة في مثل هذه المناسبات الوطنية لجب الأصوات.
بوتفليقة شهيد؟! استرسل المسؤول الأول عن الأفلان، عمار سعداني، في دفاعه عن خيار حزبه في الدفاع عن ترشح عبد العزيز بوتفليقة والدعوة إلى التصويت له، إلى الحد الذي انتهت به حماسته إلى القول بأن "بوتفليقة بدأ مشواره مع الجزائر مجاهدا، ويوالصله الآن مجاهدا إلى أن ينهيه شهيدا". وقد أربكت كلمة "شهيد" مناصري بوتفليقة، ولم يفهموا مغزاها في انتظار تفسير من السيد عمار.
فتيات يرددن على بلعيد: الرونجارس نعم و"البولازيرو" أبدا المترشح الشاب رئيس حزب المستقبل، عبد العزيز بلعيد، يعتزم، حسب ما أورده في برنامجه الانتخابي بخصوص الدفاع الوطني، تمكين الفتيات الجامعيات من أداء الخدمة الوطنية، لكن هذا المترشح يبدو أنه لا ينوي من وراء ذلك تعزيز منظومة الدفاع الوطني، وإنما يهدف إلى التقليل من نسبة الفتيات الماكثات بالبيوت، صديقي الذي قرأ ذلك في إحدى الصحف الوطنية، قال إن الفتيات سيقبلن كل شيء، ارتداء الرنجاس، والبذلة العسكرية، إلا حلاقة رؤوسهن بالكامل، فهل فكر في ذلك المترشح المتفائل بتحقيق نتيجة إيجابية في السباق الرئاسي المقبل؟!
الحمد لله على عدم ترشح سمكة الأرنب!! نقلت بعض الصحف حالة استنفار قصوى أحدثتها سمكة الأرنب على مستوى السواحل الغربية للبلاد، علما أن التقارير الطبية لا تتوقف عن التحذير من خطورتها الشديدة على صحة المستهلك التي تصل إلى درجة الموت، الحمد لله لم تترشح هذه الأرنب السمكة، أو السمكة الأرنب في رئاسيات 17 أفريل، وإلا كان جميع المترشحين ماتوا، ومات الناخبون، والمصوتون، وكل المراقبين وخالاتهم، وأبناء وبنات خالاتهم على رأي عادل إمام!!
عجوز تقود حملة انتخابية في الحافلة استغرب عدد من المسافرين بمحطة نقل المسافرين بتڤرت في ورڤلة، من موقف طريف لعجوز تبلغ من العمر 78 سنة، ومدى دهائها السياسي، بحيث أجمع الكثيرون أنه بالرغم من كبر سنها فإن لديها القدرة على تحليل المشهد السياسي. والغريب أن هذه العجوز انتقدت جميع المترشحين دون استثناء، موجهة إليهم انتقادات لاذعة، حيث علقت بالعامية قائلة بأن جميع الوجوه المرشحة لهذه الانتخابات "ما فيهمش اللي يصلح". وبدأت تبرر رأيها بأدلة أدهشت جميع المسافرين الملتفين حولها.
تبريحة في خاطر اللي ما "يبقيناش" تحول أحد الشياتين في عرس بقرية قريبة من بلدية البيض إلى براح على العلن، خصوصاً عندما دخل مدعوون من أنصار بن فليس إلى قاعة حفل الزفاف. وأصبح يختتم تبراحه على طريقة عمارة بن يونس بكلمة في خاطر اللي ما يبقيناش، التي نطقها باللكنة المحلية، الأمر الذي دفع بغريمه إلى تصعيد سقف التبراح إلى 10 آلاف دج، الأمر الذي جعل البراح يرقص فرحاً ويصرخ بأعلى صوته في خاطر "سيد التراريس على بن فليس واللي ما يبقيهش يموت تعيس".. فسبحان مغير القلوب ب10 آلاف دج.
استيراد كل شيء.. من البطاطا إلى المراقبين! قال يوسف حميدي، الداعم لبن فليس، أول أمس، من وهران، إن الجزائر أصبحت تستورد كل شيء حتى المراقبين الدوليين من الجامعة العربية وغيرها، ولم يبق- حسبه- للنظام إلا أن يستورد الشعوب ليحكمها ما دام همه الاستيراد فقط.
"زلات لسانكم تخدمنا" اعتبر يوسف حميدي، رئيس الحزب الوطني الجزائري، أول أمس، خلال تنشيطه ندوة صحفية بوهران، أن زلات اللسان، التي خرجت من أفواه بعض المسؤولين تخدمهم كثيرا، وتزيد من شعبيتهم، خاصة تلك التي مست الإخوة الجزائريين في الشرق، داعيا الله أن يزيد هؤلاء من زلاتهم ليستفيدوا هم منها باعتبارهم مساندين لبن فليس.
بلخادم حيّر البساكرة في لقبه وجد بعض المتدخلين، خلال اللقاء الذي نشطه السيد بلخادم بمدينة طولقة غربي بسكرة، صعوبة كبيرة في ذكر الصفة الجديدة لبلخادم، الذي عين مؤخرا مستشارا خاصا لرئيس الجمهورية. فهؤلاء ما زالوا يحتفظون بصفة وزير الدولة فقط، مما تطلب تدخل بعض الحاضرين الذين كانوا يهمسون للمتدخلين ويصححون لهم الصفة الكاملة لمنشط اللقاء من منطلق الإنصاف والاحترام. البعض علق على الواقعة بالقول إنهم لم يتعودوا بعد على الصفة الجديدة بسبب سرعة التعيينات والتغييرات في المناصب والمهام عندنا.
حملة ضد تجاوزات الحملة أبدى عدد من المواطنين ببلديات ولاية الوادي، استعدادهم لمحاربة، ظاهرة نشر صور المترشحين على الأبواب والجدران والمواقع غير المخصصة لها. وأكد هؤلاء أن كل حملة انتخابية تكلفهم أموالا لإعادة الطلاء وإزالة آثار الصور، مما جعلهم هذه المرة يفضلون مبدأ الوقاية خير من العلاج.
20 مرشحا للرئاسيات في إليزي من خلال اللوحات الإشهارية الخاصة بالحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المقبل، على مستوى ولاية إليزي، يعتقد الزائر لها لأول مرة أو الأجنبي، أن عدد المرشحين لخوض غمار الرئاسيات 20 مرشحا، بالنظر إلى عدد اللوحات الإشهارية الموضوعة في الفضاءات المخصصة لذلك عبر بلديات الولاية، في حين إن عدد المرشحين 6 فقط.
سيناتور يستقيل من مديرية حملة بوتفليقة قدم أول أمس، مدير حملة الرئيس بوتفليقة بولاية غليزان، السيناتور محمد خثير، المنتمي للحركة الشعبية، إستقالته للجهات المعنية وفضّل التخلي عن المهام التي أسندت إليه من قبل مدير الحملة الوطنية، الوزير الأول السابق عبدالملك سلال، لأسباب تبقى غامضة وفسّرها بعدم قدرته على مسايرة الوضع الراهن، عقب امتناع جميع الأحزاب السياسية التعامل معه ورفضها المطلق لترؤسه للمديرية.
يسرق آرائك جلدية بقيمة 50 مليونا من مقرّ حزبه بوهران! كشفت التحقيقات الأمنية، بخصوص السرقة التي طالت المكتب الولائي للحزب الوطني الجزائريبوهران، الموالي لعلي بن فليس، واستهدفت آرائك جلدية تبلغ قيمتها المالية 50 مليون سنتيم، أن الفاعل لم يكن سوى أحد المنخرطين في الحزب الممثل في شاب عشريني كان يلج المكتب باستعمال المفاتيح، وعلى غفلة من الكاتبة سرق الآرائك، وباعها أكثر من مرة، حيث بعد أن تم تقديم هذا الأخير أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة جنح وهران، تم إيداعه رهن الحبس الاحتياطي عن تهمة السرقة باستعمال مفاتيح. إذ التمس في حقه أمس، أثناء مثوله أمام قاضي المحكمة، توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا مرفقة بغرامة مالية نافذة. علما أن المعني بالقضية أكد أنه عمد إلى الاستيلاء على الكراسي من أجل مخالصة دين، فيما تأسست إدارة الحزب كطرف مدني، مطالبة بتعويض مادي قدره 50 مليون سنتيم.
AUTO غول! وصف يوسف حميدي، مشروع الطريق السيار شرق غرب، بمشروع AUTO غول، و"فساد القرن"، بدل مشروع القرن، خاصة مع ارتفاع قيمة الغلاف المرصود له، والذي ما يزال مفتوحا إلى اليوم على حدّ تعبير المتحدث، مضيفا بأن مشروع "فساد القرن"، حصد أرواح عدد كبير من الجزائريين لمخالفته مقاييس الإنجاز.
بوتفليقة هو "الشاف" حادثة طريفة وسط مشهد أقل ما يقال عنه أنه شجاع، بطله حارس ورشة تجاوز عقده السادس، عندما أقدم على منع الأمين العام لولاية سطيف، رفقة رئيس ديوان الوالي، من ركن سيارتهما أمام المدخل الرئيسي للورشة المحاذية لدار الثقافة هواري بومدين، الحارس رفض الخوض في أي حديث مع راكبي السيارة قبل إبعادها من أمام المدخل الرئيسي للورشة، وبقي متمسكا بقراره بالرغم من تقديم هذا المسؤول نفسه، وصفته بطريقة حضرية علّ وعسى سيشفع له ذلك، لكن خيبة أمله كانت كبيرة عندما أجابه الحارس ببرودة تامة "أنا نعرف بوتفليقة هو الشاف"، حينها تأكد هذا المسؤول السامي في الدولة، أنه لا يمكن إقناع هذا الحارس، وأجبر على أخذ سيارته إلى مكان آخر.
تعادل بين النواب فلمن تفصل الإدارة؟! يبدو أن انقسام النواب في ولاية البيّض، حول الرئاسيات اتجه إلى التعادل، ففي حين اختار قنيبر وبوسماحة المرشح عبد العزيز بوتفليقة، ذهب المكي والباي إلى غريمه بن فليس، أما بن خدة ومجدوبي فتخندقا في المقاطعة، أحد المعلّقين قال لم يبق سوى أن يستضيفهم قادة بن عمار، في برنامج هنا الجزائر.
يحول بيته إلى مداومة انتخابية ببن عكنون في الوقت الذي تتكتل فيها الأحزاب والجمعيات بفتح مداومات خاصة بها، غيّر الحاج بن حامي حسان، المنطق السائد بتحويل بيته العائلي ببن عكنون، لمداومة انتخابية لصالح المترشح الحر الرئيس بوتفليقة، ويقول المعني "لست أفلانيا ولا أرنداويا، ولا أنتمي لأي حزب، لكن قناعتي بهذا الرجل يقصد المرشح بوتفليقة جعلتني أفتح بيتي لكل الداعمين للرئيس بوتفليقة، مهما كانت تياراتهم الفكرية ومشاربهم السياسية، المهم أن يكون هدفهم دعم الرئيس في مغامرته الرابعة للبقاء في قصر المرادية".
خلية إلكترونية لمحاربة قرصنة موقع بوتفليقة نُصبت السبت، لجنة ولائية للمنظمات والجمعيات والأحياء بولاية باتنة، لتنشيط حملة المرشح بوتفليقة، وخلال اللقاء تطرق الحاضرون لمسألة الاعتذار الذي قدمه مدير حملة بوتفليقة لسكان الأوراس، مؤكدين ضرورة تجاوز هذه العقبة. وخلصت اللجنة إلى افتتاح مكتب إعلامي مخصص لإدارة الحملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن موقع الرئيس تعرض للقرصنة عدة مرات في الآونة الأخيرة.
جواسيسنا في كل مكان _ جاسوسنا الذي ظن أن الطامعين في الترشح، ولم ينفعهم المجلس الدستوري، قد عادوا إلى جحورهم، وحتى إلى بلدانهم ما دام البعض منهم يحمل جنسيات أخرى، هاله وجود مرشح سابق يحمل اسمه الأول اسم مترشح حالي للرئاسيات، وقال بأنه على دين من حمل اسمه، إلى هنا جاسوسنا اعتبر الأمر عاديا، ومن حق أبناء سويسرا حتى دعم المترشحين، لكن ما أضحك جاسوسنا حتى بانت ضرس عقله المسوّسة، أن المترشح الأول قال بأن برنامجه يشبه برنامج من قرّر تدعيمه، جاسوسنا بصراحته المعهودة قال لنا بأن المترشح الأول لا يملك برنامجا غير بدلاته الأنيقة التي استقدمها من سويسرا، أما المترشح المدعوم فلو كان يملك برنامجا لطبّقه عندما كان ذات يوم رئيسا للح............؟ _ جاسوستنا السمراء في عاصمة الشيخ محمد بلكبير، والتي تحب المزحات بشراهة، قررت متابعة الرجل المتسلل في كلامه، في أول يوم من الانتخابات علّها تختطف طرفة تكسّر بها روتين ولايتها، وروتين الحملة الانتخابية الممل جدا _ حسب الجاسوسة طبعا _ لكنها لاحظت أن السيد الذي اشتهر بالطرافة ظل صائما عن الكلام، إلا ما قلّ ولا يدلّ، جاسوستنا فتحت أذنيها على مصراعيها وهي تنتظر كلمة واحدة، فمر المتسلل مرور الكرام، حتى ظنّت أنه اعتزل الطرفة، وربما الكلام مثل المرشح الذي يقود حملته، جاسوستنا طلبت منكم مسامحتها فقد تمنّت أن تقدم لكم طرفة، ولكن المسلسل انتهى وظهر الجينيرك. في الولاية التي اشتق اسمها من البياض، ومن لون قلوب أهلها، التقى جواسيسنا بمترشح يسمي نفسه دائما بمرشح الفقراء، وهو في أول يوم من الحملة الانتخابية، يكرّر ما سبق أن قاله منذ خمس سنوات، هذا الأمر لم يفاجئ جواسيسنا لأنهم آمنوا دائما بأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولكن ما هالهم أن مرشح الفقراء سأل عن أصدقاء له في ولاية البياض، واتضح بأن جميعهم من الأثرياء، جواسيسنا بعد أن قضوا الساعات في تحليل خلطة الفقراء بالأغنياء وعجزوا، تركوا لكم المهمة مع أسفهم شديد.