دخل محرك البحث الإلكتروني الشهير "غوغل" حلبة الصراع في الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، التي تدور رحاها بين المناوئين لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، والداعمين له. فبعد أيام فقط من غلق موقع مغني الراب، لطفي دوبل كانون، على موقع اليوتيوب بعد شكوى من مديرية الحملة للرئيس المترشح، جاء الدور، أول أمس الثلاثاء، على الأغنية التي أداها فنانون جزائريون دعما لترشح بوتفليقة لعهدة رابعة. ولجأ موقع "يوتيوب" إلى حذف أغنية "تعاهدنا مع الجزائر" بعدما تجاوز عدد غير المعجبين بها أكثر من عشرة آلاف شخص، وهي الأغنية التي أداها أكثر من 60 شخصية جزائرية معروفة بين فنانين ورياضيين لقيت حملة رفض وسخرية من الرافضين للعهدة الرابعة. فبعد ساعات قليلة من بث أغنية "تعاهدنا مع الجزائر"، التي تم تصويرها في مسرح عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية، كتأييد للرئيس المترشح، أطلق رواد الأنترنت حملة مضادة بعنوان "اضغط زر لا تعجبني" لدعوة كل من شاهد الفيديو على موقع "اليوتيوب" إلى الضغط على زر "لا تعجبني" من أجل إبراز حجم المعارضة للأغنية، حيث وصل عدد الذين استجابوا للحملة خلال ساعات فقط من إطلاق الأغنية على الموقع أزيد من 10 آلاف "غير معجب" بينما لم يتجاوز عدد "المعجبين" الألف. وشارك في الأغنية التي كتبها ولحنها المطرب حسين لصنامي، الشاب خالد، الشاب توفيق، الشابة يمينة، مراد جعفري، حسيبة عمروش، حسيبة عبد الرؤوف، محمد لمين، جمال علام، ريم حقيقي، كادر الجابوني، الشاب يزيد، هواري بن شنات، جوباتوري، شريفة لونا، فرقة "أمزاد" و3 أصوات من برنامج "ألحان وشباب". ويأتي هذا أياما فقط من قيام إدارة شركة "غوغل" بغلق القناة الخاصة لمغني الراب الشهير لطفي دوبل كانون على موقع "اليوتيوب"، حيث وبعد نشره لمقطع فيديو أغنيته الجديدة التي حملت عنوان "anti شيتا"، تمّ غلق القناة مباشرة. وحسب ما أورده الموقع، فإنّ سبب الغلق يعود أساسا إلى وجود العديد من الشكاوي التي تصل إدارة الموقع ضد قناة دوبل كانون. وكان دوبل كانون قد أثار جدلا واسعا خلال الآونة الأخيرة، بعدما عالج العديد من القضايا السياسية في أغانيه الجديدة، منها الأغنية الشهيرة التي أصدرها للرد على الوزير الأول السابق عبد المالك سلال.