شكلت زيارة أضرحة أولاياء الله الصالحين إحدى أهم المحطات لدى المترشحين لقصر المرادية بتلمسان، فإن كان علي بن فليس فضّل "بركات" الولي الصالح أبي مدين شعيب، فإن بابا أحمد عبد اللطيف، إرتى حضور تلاوة "نصف حزب" من القرآن الكريم بزاوية سيدي أعمر بمدينة ندرومة، قبل أن يرفع يديه داعيا الله العلي القدير ب"نصرة" المترشح عبد العزيز بوتفليقة. على نفس المنوال قام الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، سعداني عمار، قبل دقائق من تنشيطه لتجمع شعبي بمنطقة سيدي الجيلالي، أين قرأ فاتحة الكتاب ترحما على شيخ الزاوية الولي الصالح سيدي يحيى بن صفية، ويطلب بعد ذلك من المواطنين الدعاء لبوتفليقة، أما عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية فقد حظي باستقبال من طرف شيخ الزاوية الجازولية. وحرص منشطو الحملة الانتخابية على أخذ "بركات" أولياء الله الصالحين، وإن كان نابع من معتقد ديني يبجل أهل الصوفية وشيوخ الزوايا، كما دأب عليه المترشح عبد العزيز بوتفليقة، الذي أولى أهمية وعناية بالزوايا عبر مختلف الوطن، إلا أنه بالمقابل يكشف من جانب آخر عن أن كل من وقف أمام "الضريح" لن تعصف به "الريح"، إذ لا يوجد أي تفسير لهذا الاهتمام المنقطع النظير من قبل منشطي الحملة الانتخابية. فبن فليس الذي توجه رأسا إلى ضريح سيدي بومدين شعيب بأعالي منطقة العباد، قبل أن يفعل أي شيء آخر ربما يكون قد اقتنع بما سبق وأن صرحت به خليدة تومي، عندما اعتبرت أن أولياء الله الصالحين "عسّاسّين البلاد"، وأن الولي الصالح سيدي بومدين، هو "عساس" عاصمة الزيانيين، الأمر الذي ربما جعل بن فليس يدخل تلمسان، من أحد أهم أبوابها رافعا شعار "رضاك يا سيدي بومدين" عوض شعار حملته الانتخابية "مرشح منكم ورئيس لأجلكم". وقبلها بيوم واحد كان شيخ الزاوية الجازولية، مرفوقا ب"بلبل " تلمسان، المطرب الحاج الغفور، في استقبال عبد المالك سلال، بمطار ميصالي الحاج، ومعروف عن الشيخ الجازولي تحكمه في سّم الأفاعي، وقد يكون قد حصّن مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، من أي "لدغة" مفاجئة، علما أن سلال يملك فقط "مبيد الحشرات" وليس له القدرة على تحصين نفسه من "سمّ الأفاعي"، زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين لا تخرج هي الأخرى عن "سباق" للحصول على "البركة" حتى وإن كان يختلف عن السباق للوصول إلى المرادية، إلا أنه يبقى أمرا " ضروريا" لكل من يرغب في اعتلاء سدة "الحكم"، وهو السباق الذي انطلق فيه مبكرا وزير التربية بابا أحمد عبد اللطيف، حينما "أنصت" لنصف حزب من القرآن الكريم بزاوية سيدي عمر الواقعة بمنطقة ندرومة، قبل أن يختتمها عمار سعداني، مطالبا المواطنين ب"الدعاء لبوتفليقة".
ولد خليفة يلغي تجمعا بتيبازة لصالح بوتفليقة بسبب غياب الحضور ألغى أمس العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني تجمعا شعبيا له لصالح المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، بالقاعة المتعددة الرياضات بمدينة تيبازة عاصمة الولاية، حيث لم تكن الجماهير حاضرة بالقاعة وكانت فارغة تماما، إذ لا أحد حضر من غير أعضاء مديرية الحملة بالولاية، كما صرح القائمون على التنظيم بأن التجمع أجل توقيته من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية زوالا إلا أنه في الحقيقة تم إلغاؤه تماما.
حضر بلخادم وغاب الصّوت؟! في تجمع شعبي دام أقل من ربع ساعة أول أمس، بمدينة سعيدة، لم يتسن لمعظم من حضروا التجمع سماع خطاب بلخادم، حول برنامج عبد العزيز بوتفليقة، بسبب الضوضاء التي أحدثها الحاضرون. واختصر ممثل المرشح بوتفليقة بسرعة البرق أمام الحضور من الأنصار والأحزاب والمنظمات، والجمعيات المساندة للعهدة الرابعة كلمته، وعلّق أحد الحضور الذي انتظر أكثر من ساعتين داخل قاعة يصعب التنفس فيها، بالقول: "حضر بلخادم، وامتلأت القاعة.. ولكن غاب الصوت".
بن فليس يمنح الطارف اسما جديدا استفادت الطارف من تسمية جديدة أطلقت عليها عقب خطاب علي بن فليس، خلال تجمعه بقاعة بتشين. فبعد أن حفظ سكانها بعض التسميات التي أطلقها عليها مسؤولون حكوميون ومحليون على غرار المنكوبة، والمنسية وهيروشيما الذي أطلقه عليها سلال خلال زيارته لها كوزير أول، واسم الدوار الذي عرفت به على لسان أحد ولاتها السابقين، وولاية الطرائف المتداول لدى إعلامييها، جاء الدور على بن فليس ليسميها الولاية المحقورة، وقال إن تسميته هذه نابعة من قرارات الحكومة بشأنها، خصوصا ما يتعلق، حسبه، بتعيين المسؤولين عليها أو طريقة منحها مشاريع تتوقف أو تلغى من دون تبرير.
"أصحاب البارود والكارابيلا" أهم من المترشحين؟ عرفت أغلب المهرجانات الانتخابية بوهران "زردات ووعدات"، سرق فيها الأضواء أصحاب البارود والكارابيلا من مرشحي الرئاسة وممثليهم. أصحاب الكارابيلا الذين كانوا يطلقون البارود، رافقوا كل المرشحين للرئاسيات في حملتهم الانتخابية. لكن ما يثير الانتباه، هو أن أصحاب البارود والكارابيلا، كانوا الأكثر طلبا، وتجاوب معهم كل من حضر التجمعات الشعبية.
مداومة في "البيت السخون" قالت مصادر "الشروق" إن مداومة أحد المترشحين ببلدية تقع شمال شرق ولاية البليدة خصصت ميزانية ل "نساء الحمام"، حيث صار مقر المداومة يعج بالعنصر النسوي منذ ساعات الصباح الأولى وأوكلت إليهن مهمة تنشيط الحملة الانتخابية، حيث تمنح كل واحدة مبلغا يصل إلى 2000 دج ومن ثم تكون الوجهة نحو الحمامات العمومية على مستوى مدينة البرتقال من أجل دعوة الناخبات من داخل "البيت السخون" للتصويت لصالح المترشح.
الوادي خارج الجمهورية؟ تختتم الحملة الانتخابية عن قريب والملاحظة أن ولاية الوادي لم يقصدها سوى على بن فليس أين نظم تجمعا، أما بقية المترشحين فلم يزوروا الوادي لا هم ولا ممثلو بوتفليقة. ويتساءل الشارع بولاية الوادي عن سر هذا الغياب، في الولاية التي يبدو أنها صارت خارج الجمهورية. ما جعل أهلها يحسون أنهم خارج مجال اهتمام المترشحين، ويتكرس عدم الاكتراث بالرئاسيات.
مجهولون يعلقون صور بوتفليقة داخل الحرم الجامعي أقدم مجهولون على تعليق صور المترشح بوتفليقة، في محطة الحافلات داخل حرم جامعة لونيسي علي بالبليدة، من بينها لافتة كبيرة الحجم. وفي اتصال هاتفي مع رئيس جامعة العفرون بالبليدة، أجاب عن سؤال يتعلق بالواقعة بالقول، بأن إدارة الجامعة محايدة وليس لها علاقة بالأمر لا من قريب ولا من بعيد وليس لها علاقة بالسياسية، فيما أكد ذات المسؤول أنه سيكلف الأمين العام للجامعة بفتح تحقيق في هذه القضية، كما قام بإخطار الجهات الوصية.
حنون متقشفة؟ اختير أحد المقرات أسفل عمارة بحي سكني معروف بعاصمة الولاية بشار، لإقامة مداومة المرشحة عن حزب العمال لويزة حنون، عكس مرشحين آخرين فتحوا مداومات بوسط مدينة بشار، ما أعطى انطباعا أن لويزة حنون متواضعة جدا ليس في تسريحة شعرها وهندامها، بل حتى في مقر مداوماتها.
فرقة ميلانو تصدر أغنية دعائية لبن فليس استقبل أمس علي بن فليس، خلال تنشيطه للتجمع الشعبي الذي نظمه بقاعة عيسات إيدير، الواقعة وسط مدينة سكيكدة، بأغنية تحت عنوان "جيبو لي الكارطة وخلوني أنا مع صوتي، وعلى بن فليس أنا راح أنفوطي"، لفرقة ميلانو، حيث صنعت هذه الأغنية الحدث بالقاعة المذكورة ورقص الحضور مطولا لها.
حتى المآتم لم تسلم من التوظيف السياسي استغل بعض المنشطين للحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل المقبل، المحسوبين على مترشح حر، أعراس وولائم ذويهم لتنشيط حملتهم الانتخابية بطريقة غير مباشرة، حيث تفطن لها المدعوون بعد تناولهم لوجبة العشاء، أين ألقى المطبلون خطاباتهم الرنانة يشيدون فيها بخصال وبرنامج مترشحهم. والغريب في الأمر حتى ولائم المآتم لم تسلم من الحملات الانتخابية، حيث قدّم أحد النافذين بالمنطقة جملا لإطعام الحضور وتمرير رسالته الانتخابية.
تجار يؤجرون جدران محلاتهم لمعلقي الصور لجأ بعض أصحاب المداومات بتڤرت، إلى حيلة ظريفة بعد عزوف المواطنين عن الالتفات إلى صور المترشحين، من خلال تعليق الصور داخل المحلات وخارجها، مع ضمان حمايتها من طرف أصحاب المحلات التجار، مقابل مبالغ مالية.
اقبض 4000 دج ولا تشوش على التجمع مصادرنا في إحدى مدن الجنوب التي كانت محل زيارة مدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال، أكد لنا أن عددا من البطالين ثاروا بعد أن تعرضوا لخداع من طرف المسؤولين على تنظيم زيارته إلى مدينتهم، حيث تم الاتفاق على مبلغ مالي قدره 4000 دج للشخص الواحد، مقابل عدم غلقهم للطريق أو أي مشكلة كما حدث في عاصمة الولاية، إلا أنهم لم يتحصلوا على المبلغ المتفق عليه، بعد أن أخذ المبلغ كاملا أحد المنتخبين.
نحبكم يا الخدامة! لم تتمالك الأمينة العامة للمكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بارودي سعاد، نفسها لدى استقبالها لزعيم الإيجيتيا، حيث أجهشت بالبكاء، معبرة عن فرحتها ليس بحضور سيدي "سعيد"، وإنما للحشد الكبير الذي تمكنت من تحقيقه بعد إقدام جميع الفروع النقابية على تعبئة العمال لإنجاح التجمع الشعبي الذي جعل من جانب آخر عبد المجيد سيدي سعيد يرتجل خطابا شعبيا تفاعل معه الحضور.
جواسيسنا في كل مكان
- جواسيسنا من شوارع المدن الكبرى، وجدوا صعوبة في العودة إلى مقرات "الشروق اليومي"، بسبب ازدحام الحركة واحتلال الشباب مختلف الأرصفة والطرقات، يبيعون ما طاب لهم ولم يطب للناس، جواسيسنا تذكروا ما قاله صاحب المزحات المثيرة، منذ أشهر عندما وعد بالقضاء نهائيا على التجارة الفوضوية، جواسيسنا لم يفهموا كيف يواصل وعوده، ووعده السابق مرسوم في الشوارع أمام الناس، جواسيسنا لم يتمكنوا من التعليق، وتركوا لكم المهمة. يبدو أن كل كلام المتسلّل مزح في مزح لا جدّ فيه؟
- جاسوستنا التي تابعت خرجات وزير الدين، وتتحفظ عن ذكر لقبه الغريب، الذي فيه إساءة إلى الدين، تابعت ما قاله عن الانتخابات وذهلت بكون وزير الأرندي أصبح مفتيا في الشأن السياسي، جاسوستنا استمعت بإمعان إلى فتوى الإساءة للمرشحين ومقاطعة الانتخابات، ولم تفهم من أي مصادر فقهية أخذ فتواه، لأن الرجل سمى دعاة المقاطعة بالغشاشين ولم يتطرق إلى تزوير انتخابات 1997 التشريعية التي فاز فيها الأرندي بالغش المفضوح، باعتراف الأرندي نفسه؟
- جاسوسنا الذي يصاب بصرعات نفسية، كلما سمع باسم المعارض الذي يمتهن الطب النفسي، والذي قرر مقاضاة "الشروق" بتهمة القذف، جاسوسنا استخرج عشرات الأشرطة والقصاصات التي فيها براميل من حبر ولعاب هذا الذي سمى نفسه معارضا واستقال من حزبه الجهوي، جاسوسنا من دون تشفير كلام الدكتور على مدار ربع قرن علم أنه في مجمله قذف في حق الشعب، وحتى تتأكدوا يذكركم جاسوسنا بهاته المقولات السعيدية السعدية: راني غلطت في هذا الشعب، أبقاو هكذا مثل الغنم يمشيو فيكم، حتى لو كان الشعب كامل يفوتي على الفيس والله ما نخليه يحكم.. وغيرها من التدخلات التي من المفروض أن يرفع فيها 38 مليون جزائري دعوات قضائية ضد الدكتور.
Sms فووط يرسلها: مواطن ما يفوطيش
-عبد المالك سلال يتعهد: "بوتفليقة سيؤدي القسم في حال أعيد انتخابه"... قول والله...!!
-علي بن فليس يؤكد: "إن الجزائر تحوم بها مخاطر وتهديدات خارجية لا سيما بمنطقة الساحل الإفريقي".. هات الجديد.. هذا خطاب جماعة بوتفليقة!!
-الأمين العام للأفلان عمار سعداني يصرح: "هذا البارود كنا نتقاتل به باسم البندقية المحشوشة، أما الآن فإننا نقيم به أفراح الجزائر".. وهل تحلو الأفراح إلا بالبارود.. والدربوكة!
-عبد العزيز بلخادم: "أدعو المواطنين إلى قطع الطريق أمام المشككين الذين يتربصون بالجزائر".. أنت إذن قاطع طريق برتبة مستشار للرئيس؟!
-عبد المجيد سيدي السعيد: "أعلن أمامكم من تلمسان عن فوز عبد العزيز بوتفليقة".. إذن لماذا لا تفكرون في إلغاء الانتخابات وتفادي التبذير!
-موسى تواتي: "الداعون إلى استمرار النظام يخشون مصير بينوشي".. والمشاركون معه يعشقون بينوشي..!
-علي فوزي رباعين يقول: "الجيش غير معني بصناعة الرؤساء، ويجب عدم استعمال أصوات عناصره للتزوير، لذا أقترح تقسيم هذه الأصوات بالتساوي على المترشحين لتفادي التزوير".. نظرية رباعين لتفادي الرابعة!!