انتقد تكتل الجزائر الخضراء بشدة، حالة السبات التي تعيشها الغرفة السفلى للبرلمان منذ افتتاح الدورة الربيعية مطلع مارس الماضي، متهمة المجلس الشعبي الوطني بأنه تحول إلى لجنة مساندة للحكومة. وجاء في رسالة للنائب عن حركة مجتمع السلم والمكلف بالإعلام للكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، ناصر حمدادوش، تلقت "الشروق" نسخة منها وحملت عنوان "عندما تعطّل وتستغلّ مؤسسات الدولة من أجل إنقاذ العهدة الرابعة"، أنه منذ تاريخ 3 مارس الماضي الذي افتتحت فيه الدورة البرلمانية، تعطلت مهام المجلس العشبي الوطني، ولم يعد يمارس مهامه الدستورية ووظائفه الرقابية والتشريعية، مؤكدا أنه لا عمل للجان إلا القليل، ولا برمجة للأسئلة الشفوية الموجهة لأعضاء الحكومة، ولا الجلسات العامة المخصصة لمناقشة مشاريع القوانين المعروضة على المجلس مثل مشروع قانون سوق الكتاب، الطيران المدني، التعاضديات الاجتماعية، التهريب، التمهين، الموارد البيولوجية، إضافة لما تمّ تقديمه إلى مكتب المجلس في هذه الدورة كذلك، كمشروع قانون الخدمة الوطنية والحالة المدنية وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجمارك. ووجه النائب حمدادوش سهام انتقاداته لرئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الذي كان انحيازه للرئيس المترشح واضحا في كلمته الافتتاحية والرسمية للدورة، وصرح بخصوص الحملة الانتخابية وقال بأن "الضمانات كفيلة بجعل المتنافسين يحظون بحظوظ متساوية منذ انطلاق الحملة الانتخابية إلى نهايتها..". واعتبرت رسالة حمدادوش ما يحدث من تعطيل للمجلس وتفريغ للنواب، بمثابة سعي من أجل إنقاذ العهدة الرابعة والتفرغ للحملة الانتخابية لصالحها على حساب العمل البرلماني، مضيفا أنه حتى رئيس المجلس لم يجد غضاضة في المشاركة في الحملة الانتخابية لصالح ولي نعمته، ويدعو من الموقع الإلكتروني للمجلس للتصويت لصالحه.