قال عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، بأن الدعوة إلى النزول إلى الشارع، والتمرد هو مخالف للأعراف الدولية، وأن علينا قبول الآخر والاختلاف دون الوقوع في الشتم والسب، ووصف المقاطعة بالخيار غير الديمقراطي، وتبرير مسبق للفشل، مؤكدا بأن مساندته للرئيس ليست من أجل المناصب. ورد بلخادم ضمنيا على تصريحات أدلى بها المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية علي بن فليس، حينما قال بأنه لن يسكت في حال تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم الخميس، واعتبر ذلك بمثابة دعوة مباشرة إلى النزول إلى الشارع والتمرد، وهو تصرف مخالف للأعراف الدولية وفق رأيه ، معبّرا عن اطمئنانه لأن الاقتراع سيكون مرحلة مفصلية في اختيار الرئيس، ووجه وزير الدولة، انتقادا مباشرا للذين أعلنوا عن مقاطعة الاستحقاقات، ويقصد تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات التي تضم 5 أحزاب سياسية إلى جانب رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، قائلا إن المقاطعة غير ديمقراطية وغير نافعة، لأن المشككين يدعون للنزول إلى الشارع، لأنهم ليسوا واثقين من أنفسهم، في حين أن المنافسة تقتضي ما ينص عليه القانون، "أما أن يبرروا فشلهم بالمقاطعة فهذا غير مقبول". ونفى الأمين العام السابق للأفالان، لدى استضافته في منتدى صحيفة "ديكا نيوز" قوله بأنه في حال ذهاب الرئيس ستتجه البلاد نحو الفوضى والخراب، بدعوى أن الصندوق هو الفاصل "ونحن لا نريد الفوضى"، مؤكدا بأن مساندته للرئيس ليست لها أي دوافع مصلحية، كالطمع مثلا في تولي منصب نائب الرئيس عقب تعديل الدستور، قائلا: "أنا خادم وطني حيثما وجدت، وحتى في بيتي، لأن الأمر لا يتعلق بقضية مناصب"، ودافع المتحدث عن موقفه بالتأكيد على أنه تدرج منذ سنوات في المناصب الحساسة، منها توليه رئاسة البرلمان حينما كان هذا المنصب يعادل منصب الرجل الثاني في الدولة، ثم رئيسا للحكومة، وأمينا عاما لأكبر تشكيلة حزبية، وأنه حظي بما كان يتمنّاه، إذا القضية تتعلق حسبه بالقناعات لأن الرئيس يحمل برنامجا من أجل الصالح العام، كما أن البلاد بحاجة إلى مواصلة جهود الأمن والاستقرار، مذكّرا بما عاشته البلاد خلال سنوات التسعينيات، معتقدا بأن المصالحة الوطنية ما تزال هشة وتحتاج إلى استكمال، فضلا عن ضرورة مواصلة التنمية التي ما تزال هي الأخرى ناقصة رغم ما تم تحقيقه. وفي تعقيبه على السقطات التي وقع فيها مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد المالك سلال، قال بلخادم بأن التطرف واحتقار الآخرين مرفوض من كل طرف، سواء جماعة الرئيس أو مساندي مرشحين آخرين، وفيما يتعلق بأزمة غرداية، أكد المصدر بأن زرع الفتنة بين أطياف المجتمع هو تصرف مرفوض وغير ديمقراطي، معترفا بأن الأحداث التي تشهدها المنطقة تضرب في العمق، وتمس بالوحدة الوطنية، في حين أننا لحمة واحدة وشعب واحد، والجزائر بحاجة إلى جميع أبنائها.