دافع عبد العزيز بلخادم الرئيس الحالي للتحالف الرئاسي عن قرار حظر المسيرات في العاصمة، وقال إن الجزائريين بإمكانهم طلب الترخيص للتظاهر في 47 ولاية باستثناء العاصمة لدواع أمنية لأنها ما تزال تحت التهديد الإرهابي، على صعيد آخر رجح بلخادم أن تتولى رئاسة التحالف الرئاسي سحب استمارة اكتتاب التوقيعات نيابة عن مرشح التحالف الرئيس بوتفليقة بعد إعلان هذا الأخير عن ترشحه بشكل رسمي. في تصريحات مقتضبة أدلى بها للصحافة أمس في اختتام لقاء قادة التحالف الرئاسي، عرج عبد العزيز بلخادم على بعض القضايا الوطنية والدولية، على غرار الرئاسيات المقبلة وقرار حظر المسيرات في العاصمة، وموقف الجزائر من العدوان الهمجي الذي تتعرض له غزة على يد الاحتلال الصهيوني والقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي. وردا على سؤال يتعلق بما إذا كان الرئيس بوتفليقة قد بادر بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات التي وضعتها وزارة الداخلية بداية من الخميس الماضي في متناول الراغبين في خوض السباق الرئاسي، أجاب بلخادم بالقول"انتظروا حتى يعلن بوتفليقة ترشحه بشكل رسمي وعلني"، مرجحا أن تتولى رئاسة التحالف الرئاسي سحب استمارة التوقيعات نيابة عنه، وفي المقابل رفض بلخادم التعليق على ما تداولته أوساط إعلامية حول إمكانية ترشح الرئيس الأسبق اليمين زروال للانتخابات الرئاسية قائلا"هو حر في ترشحه إن كان يرغب في ذلك". وبخصوص الامتناع عن التصويت أو المقاطعة أكد بلخادم أن التحالف الرئاسي لا يتخوف من مقاطعة الناخبين للاقتراع مثلما حدث في التشريعيات الأخيرة، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها أحزاب التحالف الرئاسي وكذا الدور المنتظر من الحركة الجمعوية وتنظيمات المجتمع المدني من أجل حث الشباب على تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية والمشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي، وذهب إلى القول"لا نخاف المقاطعة لكن يجب ضمان نسبة مشاركة تعطي شرعية للانتخابات الرئاسية". كما دافع الأمين العام للأفلان عن مواقف حزبه، وقال "إن الزمن أثبت أننا كنا على حق"، مبرزا في هذا الإطار موقف الأفلان من المصالحة الوطنية ومن تعديل الدستور ودعوته لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة، وكذا معارضته لزيارة المطرب اليهودي انريكو ماسياس إلى الجزائر، وأضاف في الموضوع"لست ضد هذا المطرب لكن معارضتنا لزيارته إلى الجزائر كانت بسبب مواقفه المؤيدة للكيان الصهيوني، بدليل أنه سار أمس في تظاهرة تأييد للعدوان الإسرائيلي على غزة". على صعيد آخر وردا على سؤال يتعلق بالمسيرات المساندة للشعب الفلسطيني في الجزائر أوضح بلخادم أن المسيرات الشعبية مسموح بها في 47 ولاية، ويكفي للمعنيين تقديم طلب للترخيص بالمسيرة إلى الجهات المعنية، وقال إنه وجه تعليمات لمناضلي الحزب بطلب الترخيص للقيام بمسيرات تأييد للشعب الفلسطيني عبر الولايات، وأكد بلخادم أن الإشكال الأمني ما يزال مطروحا بالنسبة للعاصمة، وهو ما يحظر الترخيص بالتظاهر الشعبي فيها، مبرزا في هذا الإطار أنه بالإمكان التعبير عن الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين بطرق أخرى، وليس فقط عن طريق المسيرات الشعبية ما دام القانون لا يسمح بها، وقال إن الحزب العتيد سيتضامن مع غزة بطريقته ووفق ما يسمح به القانون. وفي سياق ذي صلة بالموقف الجزائري من العدوان الذي تتعرض له غزة وردا على سؤال صحفي حول صمت الرئيس بوتفليقة وعدم إدلائه بتصريحات في الموضوع أجاب بلخادم قائلا"هل تشككون في مواقف الرئيس بوتفليقة من القضية الفلسطينية؟ لسنا من الذين يتحدثون إعلاميا عن ما يقومون به، لكن لمعلوماتكم فإن الرئيس بوتفليقة أجرى العديد من الاتصالات منذ بداية العدوان على غزة مع القادة العرب، لكن للأسف يد واحدة لا يمكنها التصفيق"، في إشارة واضحة من بلخادم إلى عدم اتفاق القادة العرب على موقف موحد اتجاه العدوان، حيث أكد بلخادم أن الجزائر أكدت استعدادها للمشاركة في قمة عربية طارئة لمناقشة الوضع في غزة لكن للأسف لم يتم الاتفاق على القمة رغم الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية لأنه لابد من دعم الدول العربية الأخرى للطرح الجزائري وهو ما لم يتحقق حسب بلخادم.