شهدت التجمعات الشعبية الخاصة بالانتخابات الرئاسية، حضورا متفاوتا للمواطنين، فبعضهم يأتي تعبيرا عن ولائه ودعمه للمترشحين، فيحرص على الحضور الإيجابي دوما والبعض الآخر يأتي مجاملة أو مجبرا بسبب أوامر بعض أرباب العمل ممن يفرضون على العمال حضور مثل هذه اللقاءات دعما لهذا المترشح أو ذاك، في حين نجد الكثيرين وأغلبهم من الشباب ممن يفضلون حضور هذه اللقاءات، من أجل غايات أخرى بعيدة كل البعد عن السياسة والمساندة، وغيرها من المصطلحات التي لا وجود لها في قاموس هؤلاء الشباب. الغاية المرجوة من اللقاءات والتجمعات الشعبية الانتخابية عند البعض هو أن تلتقط صورهم فيشاهدهم أهلهم أو أصدقاؤهم على شاشات القنوات التلفزيونية المختلفة وهؤلاء غالبا ما تجدهم أول من يحضر ليجلس في المقاعد الأولى والقريبة من كاميرات التلفزيون، كما أن هناك من تغريهم الماديات فيتعقبون مواعيد التجمعات الانتخابية للظفر بقبعة أو"تي شورت"، أو بعض الإكراميات من مأدبات الطعام أو رحلة إلى المدن المجاورة، فالمهم أن يكون كل ذلك بالمجان، ومنطق هؤلاء، كما استقيناه من بعضهم، ينبع من المصلحة الذاتية لا أكثر، أما برنامج المترشح أو ما يقوله خلال التجمع الشعبي أو اللقاء الجواري فلا يهم هذه الفئة من الشباب أصلا. أحد هؤلاء قال إن كل مترشح أو من يمثله يسعى من أجل مصلحته الخاصة، وبالتالي نحن أيضا - يقول ذات الشاب- نفعل نفس الشيء وننظر إلى هذه التجمعات بمنظار ما ينفعنا ماديا فكل يبحث عن مصلحته، فبعض منظمي التجمعات الشعبية همهم وهدفهم الوحيد هو أن تكتظ القاعة بالجماهير بصرف النظر عن مستوى ونوعية الحضور، وهذا الأمر يجبرهم أحيانا على تقديم الإغراءات المادية من أجل تحقيق غاياتهم. وفي المقابل يغتنم العديد من الشبان هذه الأمور المكشوفة لتحقيق مكاسب مادية حتى ولو كانت رمزية. فالفرصة مواتية واغتنامها هو الأهم طالما أن منطق المصالح والمنفعة الخاصة تتغلب في كثير من الأحيان على كل شيء في مثل هذه المواعيد الانتخابية.
كواليس وطرائف الرئاسيات زوجة ومسكن مقابل كل صوت باشر نهاية الأسبوع المنصرم، مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعية عبر الشبكة العنكبوتية حملتهم الانتخابية، بأسماء لأحزاب وشخصيات سياسية من وحي الخيال، حيث راح البعض منهم يكشف عن برنامجه الانتخابي، ويقدم وعودا يتمناها كل مواطن جزائري ويراها حلما يسعى لتحقيقه، بينما هي في بلدان أخرى حق من حقوقهم، فتعهد أحد المترشحين الفايسبوكيين بتزويج الشباب ومنحهم مساكن مستقلة ومهنة براتب لا يقل عن 10 ملايين سنتيم الذي جعله الأجر القاعدي مقارنة بغلاء المعيشة والارتفاع المبالغ فيه للأسعار التي عرفتها السوق الجزائرية مؤخرا، هذا وقد عرفت الحملات الانتخابية الفايسبوكية موجة من التفاعل والضحك على الوضع الذي يعانيه الشاب الجزائري "فهمّ يبكي وهم يضحك".
تواتي خبير محاسبة! أكد موسى تواتي من بومرداس أن القانون يمنع صرف أكثر من 06 ملايير سنتيم خلال الحملة الانتخابية لمترشحي الرئاسيات، غير أن البعض حسب تواتي، قد صرف ما قيمته 03 ملايير و500 مليون سنتيم بولاية واحدة، وعلى المواطن أن يضرب هذه القيمة في 48 ولاية، ليتحصل على المبلغ الباهظ الذي صرفه هؤلاء، حيث أكد ذات المتحدث أن المترشح عبد العزيز بوتفليقة سخر لكل مداومة 35 مليون سنتيم وذلك ليقوم - حسبه- العاملين بالمداومة على إلصاق صور"جلالة الملك" وتقطيع صور الزوالية "مثله".
بحث في فائدة حنون ورباعين وبلعيد ببشار لم يسجل فوزي رباعين، لويزة حنون، وعبد العزيز بلعيد تواجدهم كمرشحين بولاية بشار لا من حيث تنظيمهم لتجمعات شعبية، ولا من ناحية المداومات، التي لايعرف أغلب المواطنين أماكنها لوجودها في أحياء معزولة عن وسط المدينة، عكس مداومات المترشحين عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس، التي تقع في أكبر شوارع الولاية، من حيث الحركة، ما جعل المواطن البشاري يعتقد أن ثمة مترشحين اثنين فقط لرئاسيات 17 أفريل.
تجمع نسوي 100 بالمائة احتضنت قاعة سينما السعادة بوهران قبل أيام، تجمعا نسويا كبيرا لمؤيدي المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، الذي تم تنظيمه من طرف عدّة جمعيات، وفي كلمتها التي ألقتها برلمانية سابقة دعت فيها حرائر وهران بالتوجه يوم 17 أفريل المقبل لصناديق الاقتراع، التجمع كان مائة بالمائة جنس لطيف راح يهتف بحياة بوتفليقة وتمنى فوزه في الاستحقاقات الرئاسية.
بطالون يقيمون وليمة لمساندة بوتفليقة أقامت مجموعة من الشباب البطالين بالمشرية، 30 كلم شمال ولاية النعامة، وليمة تمثلت في مأدبة عشاء جمعت مجموعات من شباب عدة أحياء بالمدينة، وأعلنوا عقب اللقاء دعوة كل سكان المدينة إلى التصويت لصالح المرشح الحر بوتفليقة، إلى هذا فقد رفض الشباب المنظم لهذا اللقاء الانضواء تحت أي مداومة مساندة لذات المرشح، وأكد ممثلون عنهم ل "الشروق" أن مساندتهم هذه جاءت عن قناعة حسبهم.
بن فليس يجنّد أكبر عدد من المراقبين بوهران سخّر المترشّح الحرّ لرئاسيات 17 أفريل علي بن فليس، بوهران أكبر عدد من الملاحظين والمراقبين للعملية الانتخابية، على مستوى مختلف مكاتب التصويت، بحيث جنّد بن فليس 1927 مراقب، والمترشح عبد العزيز بوتفليقة 1870 مراقب، والمترشح موسى تواتي 1831 مراقب والمترشحة لويزة حنون 1872 مراقب والمترشح عبد العزيز بلعيد 1732 مراقب وآخرهم المترشح فوزي رباعين 1732 مراقب، ويكون بذلك بن فليس قد نقل تخوفاته حول التزوير إلى الميدان، مجسدا وعوده بتجنيد عدد كبير من المراقبين، إضافة إلى الاتفاق الذي أفضى إلى ظهور تكتّل بينه وبين موسى تواتي وفوزي رباعين بخصوص تبادل المعلومات حول سير العملية الانتخابية.
وصول مراقبين عرب وأفارقة إلى بشار وصل، أمس، إلى عاصمة الولاية بشار أربعة أعضاء من المراقبين من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي. وقد مكن تواجدهم بعاصمة الولاية من زيارة مقر الصحافة بمبنى الولاية، الذي جهز بأجهزة الاتصال، التي تمكن وسائل الإعلام على تنوعها من تغطية الموعد الانتخابي وإرسال المعلومة في حينها. وقد امتنع المراقبون الدوليون من الإدلاء بأي تصريح للصحافة المحلية، وينتظر أن يجوبوا العديد من المركز الانتخابية عبر كامل تراب الولاية.
نكّاز يعود بخفي حنين من الساورة لم ينجح رشيد نكّاز، المرشح المقصى من الرئاسيات، في حشد مناصرين له بجامعة بشار التي تصادف تواجده بها بوقفة سلمية لتنظيم طلابي ينددون من خلاله بمن يدعون إلى العنف والفوضى، ليعود الرجل القادم من بلد الجن والملائكة بخفي حنين، مكسور الوجدان.. على وزن قارئة الفنجان.
ممثلو المترشحين يفضلون المكاتب المريحة على خيام البدو انطلقت الانتخابات الرئاسية في شقها المتعلق بالبدو الرحل والصناديق المتنقلة، صباح اليوم، حيث وقفنا بمنطقة مادنة التابعة لبلدية وادي امزي في شقها الشمالي المحاذي لبلدية آفلو على انطلاق العملية الانتخابية اليوم. كل الظروف المادية والبشرية كانت متوفرة لضمان السير الحسن للعملية. وقد بلغت نسبة المشاركة بعد ساعة من الانطلاق 20 بالمائة من المسجلين أدوا واجبهم الانتخابي، إلا أن ما لفت انتباهنا هو غياب المراقبين وممثلي المترشحين الستة وهذا حتى الساعة التاسعة أي بعد ساعة من انطلاق العملية الانتخابية دون أن نجد تبريرا لهذا الغياب.
بلخادم: "ما تربحوش العيب.. ونتوما خاسرين!" في كلمة أمام الحاضرين بتجمع انتخابي بورڤلة، قال عبد العزيز بلخادم إنه على المترشحين والمنافسين لمرشحه المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أن لا يتعبوا أنفسهم، حيث خاطبهم بلهجة المتأكد من فوزه: "ما تربحوش العيب لأنو الصح بعد 17 أفريل ونتوما الخاسرين". هذا الرد من بالخادم يؤكد أنه متيقن مما ستؤول إليه نتيجة الانتخاب، فما الجدوى من الحملة إذا؟
جواسيسنا في كل مكان
- جاسوسنا الذي تابع الحزب المحظور، ورجالاته، منذ تأسيسه منذ ربع قرن، لاحظ أن الرجل الأول فيه، بعد أن شاخ الكبير واعتزل بسبب المرض وتقدمه في السن، صار يتكلم كثيرا ويخطئ أيضا كثيرا، فهو يشتم الرئيس في كل المجالس وفي تدخلاتها عبر مختلف القنوات، بالرغم من أن الرئيس لم يوقف المسار الانتخابي ولم يزجّ به في السجن رفقة زميله الكبير، والأدهى أنه صار يسمي الذين وقفوا في وجهه، والذين مازالوا يكنون له الكره بالإخوة، لا لأمر سوى أنهم ضد الرئيس، جاسوسنا الذي هو في الأصل ضد الرئيس، تمنى لو يحافظ كل رجل على مواقفه ولا يسيّرها مثل السلعة المادية؟
- في سوق العملة الصعبة الموازية، حيث قارب رقم 100 أورو ال 16 ألف دينار جزائري، وهو رقم قياسي، شاهد جواسيسنا القليل من الباعة والكثير من الشارين، إلى هنا الأمر عادي وعشق الخارج وارتفاع أسعار العملة مقارنة بالدينار المسكين لم يعد يثير أحدا، لكن ما شاهدته جواسيسنا أن الكثير من طالبي العملة هم من الذين نشطوا الحملة الانتخابية لمترشحين اثنين، حيث كانوا يرسمون المستقبل الوردي للمواطنين فيبيعوهم الوهم، ويشترون بالمقابل الدوفيز، جواسيسنا تمنوا أن يقدموا لكم أسماء هؤلاء، ولكنهم لاحظوا بأن صفحة طرائف وكواليس لا .. تكفي؟
- جاسوستنا المثقفة جدا، التي كانت دائما ترفض العمل في الحقل الفني، وتصفه بالرديء بالكامل، أبت إلا أن تقحم نفسها في عالمه هذه المرة، عندما حاول أحد فناني الراب، صنع الحدث بخرجاته المكررة والمملة التي يسب فيها زمرة الرئيس، جاسوستنا التي طالبت دائما بمنع غناء الراب في الجزائر لأن فنانيه يسرقون الألحان كما هي ويرّكبون الكلمات العادية عليها، ثم يسمّون أنفسهم مطربين، حمّلت الدولة بالكامل منح فرص الشهرة للكثيرين، ثم تحاول أن تلعب دور المظلوم..جاسوستنا المثقفة جدا خرجت من لباقتها هذه المرة وصاحت في وجه الدولة .. تستاهلي؟