رغم تميز بداية الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع أفريل في الشلف باليسر والانضباط الأمني، غير أن العزوف في أجلى معانيه من قبل مواطني الولاية ظهر واضحا في مختلف الشوارع الرئيسية وبدت مداومات المترشحين شاغرة كأن الأمر لا يتعلق باستحقاق رئاسي، عدا ذلك المستوى المقبول من الحراك السياسي الذي شهدته مداومات مرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة الطامح الى تجديد ولايته الانتخابية. فيما لم تسلم الساعات الأولى من خروقات تكون اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية دونتها في أجندتها تتعلق بتدشين معركة تمزيق صور المترشحين واستغلال غير قانوني لمساحات غير معمول بها في تثبيت صور الفرسان المتنافسين على كرسي قصر المرادية، واللافت للانتباه أن مداومات المترشحين الخمسة، عدا بوتفليقة، بدت خالية على عروشها حيث خيّل للمارة أن الأمر يتعلق بمحلات استئجار السيارات أو شيء من هذا القبيل. في الوقت الذي حج أتباع الرئيس بوتفليقة إلى بلدية وادي سلي غرب عاصمة الولاية لحضور تجمع حاشد نشطه الأمين العام للأفلان لصالح مرشح التحالف، وسط شعارات رفعها أتباع هذا الأخير نصرة لشعار من أجل جزائر أمنة وقوية. وفي وقت ينتظر فيه أن يزور زعيم حمس أبوجرة سلطاني، بن صالح رئيس مجلس الأمة، وأويحيى إلى الولاية دعما لحملة المرشح بوتفليقة، شرع القائمون على مداومات المنافسين الآخرين في إبلاغ المواطنين غير المبالين بالاقتراع في الأيام الأولى من الحملة الانتخابية. وتخص هذه البلاغات مواعيد قدوم لويزة حنون، فوزي رباعين، موسى تواتي وجهيد يونسي إلى الولاية المعوّل عليها لبلوغ نسبة معتبرة من المشاركة الشعبية في اقتراع التاسع أفريل لقطع الطريق على الداعين إلى مقاطعة الانتخابات. وإعادة استنساخ مشهد تشريعيات ومحليات 2007 التي كانت الولاية ضمن مؤخرة الترتيب في نسبة المشاركة، بسبب ضعف التمثيل الانتخابي للوجوه السياسية وهزال برامجها، بل هجر سكان الولاية إلى وجهة غير معلومة وهو ما يختلف في الانتخابات الرئاسية، إذ يتعلق الأمر بمنصب قائد واحد لهذه الأمة. بينما تشير مصادر محلية إلى مشاركة نشطاء تنسيقية البناءات الجاهزة في موكب المرشح بوتفليقة، في رغبة أكيدة لاستمالة عطفه في حال تجديد ولايته الانتخابية قصد تسقيف إعانة 70 مليون إلى 1 مليون دينار جزائري.