وسعت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لانتخابات 17 أفريل التي غيرت اسمها إلى "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، مشاوراتها إلى عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية، "بغية تعميق النقاش والتباحث حول موضوع الانتقال الديمقراطي"، حيث التقى ممثلو الهيئة مع رئيسي الحكومة الأسبقين مولود حمروش وسيد أحمد غزالي أمس، في مقري سكنهما بالعاصمة، فيما ستتوسع هذه اللقاءات إلى شخصيات وأحزاب أخرى برمجت خلال الأيام المقبلة، إذ يرتقب لقاء علي بن فليس هذا الأحد. نقل محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، عن مولود حمروش توافقه في الرؤى مع ممثلي تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة لانتخابات 17 أفريل، التي غيرت اسمها إلى "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، حيث التقته أمس بمقر سكناه في العاصمة، قبل لقاء رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي. وأوضح أن "النقاش كان ثريا" و"أننا متفقون بأن المرحلة الحالية تفتقد قواعد الممارسة السياسية، قبل أن نناقش البرامج والأفكار"، وأن نظام الحكم أصبح في مرحلة عجز كلي "وإذا لم يستدرك بعملية سليمة ستتعقد الأوضاع". ولفت في السياق إلى ما سماه "البحبوحة المالية"، التي قال إنه ورغم الوفرة غير أن الأوضاع السائدة سواء الاجتماعية أم الاقتصادية "غير سليمة"، وأن كل المؤشرات تدل على وجود عجز حقيقي يتطلب إحداث ديناميكية جديدة للبلاد. وناقش ممثلو التنسيقية الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حسب ما أفاد به ذويبي في اتصال مع "الشروق" أمس، حيث أكدوا أنها وبالشكل الذي تمت به "من خلال تضخيم نسبة المشاركة بالضعف" وإعلان فوز الرئيس المرشح، غير أن نظام الحكم يدرك أنه غير قادر على مواجهة التحديات وأنه لا يمكنه حكم البلاد بالطريقة السابقة، وأضاف أن التنسيقية بإمكانها تجسيد مطالبها "لأن السلطة القائمة تعلم أنه من الضروري تغيير ظروف البلاد". من جانبه، قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في اتصال مع "الشروق" إنه وبعد لقاء كل من غزالي وحمروش، يرتقب عقد لقاء مع مرشح الرئاسيات سابقا علي بن فليس هذا الأحد، في انتظار أسماء أخرى سيتم الإعلان عنها في وقتها، ومن ضمن هؤلاء الرئيس الأسبق اليامين زروال، وعلي يحيى عبد النور- حسب ما أكده ذويبي-. واعتبر ذويبي أن لقاء رئيسي الحكومة الأسبقين وكذا علي بن فليس كانت مبرمجة قبل الانتخابات، وأوضح ردا على سؤال ل "الشروق" تعلق بإمكانية توسيع "التنسيقية" إلى قطب التغيير الذي أسسه بن فليس مع 13 حزبا مساندا، أن الحوار الذي سيتم تناوله سيحدد معالم "التحالف"، وأبرز أن "جماعة" بن فليس، كانت ضمن التنسيقية حيث تشاركها الرؤى ذاتها، غير أن الاختلاف حدث حول المشاركة في الرئاسيات من عدمه "ونحن اقتنعنا بأن العملية الانتخابية مغلقة فقررنا المقاطعة"، فيما شارك بن فليس و"الجماعة" في الاستحقاق، موضحا أن التنسيقية واصلت نشاطها أثناء وما بعد الرئاسيات في إطار "ندوة التغيير" حيث شرعت اللجنة المشتركة في إعداد أرضية مشتركة وتواصل حاليا لقاء الشخصيات الوطنية. ونقل بيان صدر عن التنسيقية أن قادة تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة للانتخابات الرئاسية، لخضر بن خلاف عن جبهة العدالة والتنمية، محسن بلعباس عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عبد الرزاق مقري عن حركة مجتمع السلم، وسعيداني إسماعيل عن جيل جديد، ورئيس الحكومة الأسبق المنسحب من سباق رئاسيات 17 أفريل أحمد بن بيتور، التقوا أمس، بمقر حركة النهضة للوقوف على مدى تقدم عملية التحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي.