أكدت تنسيقية الأحزاب و الشخصيات المقاطعة للرئاسيات أن تفعيل قرار المقاطعة كان صداه كبيرا خلال الانتخابات الرئاسية ، مؤكدة تسجيل نسبة عزوف بلغت 80 بالمائة ، معلنة في السياق أنه ستواصل تكثيف النقاش بين مكونات التنسيقية في لقاءات أسبوعية و العمل على توسيعها مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات الوطنية الفاعلة استعداد لعقد ندوة الانتقال الديمقراطي وأوضح بيان ، أمس ، صادر عن التنسيقية الوطنية للأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات الرئاسية 17 أفريل 2014 موقع من طرف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، و رئيس التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، والامين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، الى جانب القيادي بجبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، والمترشح للرئاسيات المنسحب احمد بن بيتور، أن قادة التنسيقية اجتمعوا مساء أول أمس بالمقر الوطني لحركة النهضة لمناقشة الأوضاع السياسية المتأزمة التي تمر بها البلاد، وناقشوا في اجتماعهم نتائج الرئاسيات وآثارها على المجتمع والدولة. حيث تم خلاله تثمين استجابة الشعب الجزائري الواسعة لمقاطعة الانتخابات والتعاطي الايجابي مع الأحزاب والشخصيات الداعية لذلك في مواجهة عدوان السلطة على الحقوق والحريات "، و يشير بيان التنسيقية ن نسبة المقاطعة في الانتخابات كانت " أكبر بكثير من تلك المعلنة ، وأن النسبة الفعلية فاقت ال 80 % وان عملية تضخيم نسبة المشاركة من قبل السلطة لن تنطلي على الشعب الجزائري بعدما أثبتت الصور عزوف الناخبين عن مراكز الاقتراع " واستنكرت التنسيقية ما اعتبرته " سياسات التخوين والترويع التي تنتهجها السلطة بممارساتها القمعية وتروج لها من خلال أبواقها الإعلامية المختلفة ضد الشعب الجزائري والأحزاب المقاطعة " و تؤكد تكثيف التواصل والنقاش بين مكونات التنسيقية في لقاءات أسبوعية و توسيع التشاور مع أحزاب المعارضة الجادة والشخصيات الوطنية الفاعلة لمواصلة النضال والتحضير للندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي بغية إرساء قواعد الممارسة السياسية السليمة لتكريس الإرادة الشعبية.