إستشهد مساء أول أمس أربعة جنود، فيما أصيب عنصران آخران بجروح متفاوتة الخطورة إثر كمين إرهابي نصب لقافلة الجيش شرق ولاية بومرداس. الحادثة حسبما علمته "الشروق" من مصادر متطابقة تمّت بمنطقة "حصر" الواقعة ببلدية أعفير بأقصى شرق الولاية، وهي منطقة حدودية تفصل البلدية عن بلدية تيڤزيرت التابعة لولاية تيزي وزو. فقد قامت مجموعة إرهابية مجهولة العدد والهوية بزرع قنبلة على الطريق الوطني رقم 24 بنفس المنطقة، لإستهداف قافلة للجيش الشعبي الوطني كانت في طريقها لإحدى الثكنات الواقعة على مقربة من موقع الحادث، لتنفجر القنبلة التي تم التحكم فيها عن بعد في حدود الساعة الثالثة من زوال أول أمس، تزامنا مع وصول قافلة الجيش التي تكوّنت من ثلاث شاحنات، وسيارتين رباعية الدفع، والتي وقعت إحداها هدفا للكمين، إضافة إلى شاحنة محمّلة بالجنود، مخلفة مقتل أربعة عناصر من الجيش، فيما أصيب آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهما على وجه السرعة نحو العاصمة. وحسب نفس المصادر فإن الجماعة الإرهابية أطلقت وابلا من الرصاص على القافلة مباشرة بعد إنفجار القنبلة في محاولة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا، لكن لحسن الحظ تمّ التصدي لهذا الهجوم، حيث دخلت قوات الجيش في إشتباك دام قرابة الساعة، قبل أن تلوذ الجماعة الإرهابية بالفرار. قوات الجيش شنّت حملة تمشيط واسعة النطاق على مستوى غابة ميزرانة المتاخمة لموقع العملية، كما استعانت بمروحيات قامت بقصف الموقع لتقفي أثار منفذي العملية التي يعتقد أنهم بقايا عناصر كتيبة ميزرانة الذين إنكمش عددهم إلى أقل من 15 عنصرا، فشلوا منذ مدة في الخروج من منطقة الحصار المفروضة عليهم، ما دفعهم للقيام بعمليات متفرقة بهدف كسر الخناق الذي يحيط بهم.