نقلت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن الأمين العام للأفلان عمار سعداني، سيستدعي اللجنة المركزية للانعقاد في دورة عادية، منتصف جوان القادم، فيما يسعى خصمه عبد الرحمان بلعياط إلى عقد دورة موازية شهر ماي. وقالت مصادر الشروق أن عمار سعداني يود "تحصين" نفسه من مساعي خصومه، وهم ثلاثة أطراف -جماعة عبد الرحمان بلعياط -جماعة التقويمية -جماعة عبد العزيز بلخادم، بجعل دورة اللجنة المركزية لجوان المقبل، تشمل نقطة وحيدة في جدول الأعمال، تتعلق بتنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر المزمع في مارس القادم، ويرفض سعداني حسب مقربيه تضمين الدورة التي كان يفترض أن تجرى شهر افريل الجاري، لنقطة انتخاب أمين عام جديد، مثلما يسعى لذلك أنصار بلخادم -كما هو الحال مع العياشي دعدوعة وإبراهيم بولحية ونور الدين جعفر-. أما جماعة المكتب السياسي السابق، بقيادة بلعياط، فعقدت اجتماعا أمس، بحث مسألة استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية وتحديد تاريخها ومكانها، وقال بشأنها بلعياط للشروق "الدورة ستكون في النصف الأول من السنة الجارية"، قبل أن يستطرد "ستكون شهر ماي"، وتحفظ في تحديد تاريخ الدورة أو مكان انعقادها، وأرجأ ذلك إلى بيان قادم. وسألت الشروق بلعياط، عن الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها لعقد دورة اللجنة المركزية، ومن ذلك التوقيعات، فقال "كل الأمور التنظيمية الداخلية تم الانتهاء منها، ولدينا توقيعات ثلثي أعضاء اللجنة المركزية، والقانون الداخلي يشترط بلوغ النصاب المحدد بثلثي أعضاء اللجنة المركزية"، وبخصوص الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، قال "الأخ عبد العزيز بلخادم، أحرص الناس على عقد دورة اللجنة المركزية لإنهاء شغور منصب الأمين العام". وعن مسعى سعداني عقد دورة اللجنة المركزية شهر جوان القادم، قال "نعلم أن سعداني يسعى لعقد دورة، وجوابنا له انك تهرب للأمام، والأصح لك أن تذعن للقانون". وفي خطوة موازية لمساعي الخصوم بعقد مركزية الأفلان، قام أنصار سعداني، يتقدمهم عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم مصطفى معزوزي بتوزيع استمارات على أعضاء اللجنة المركزية يدعوهم فيها إلى التوقيع على تجديد الثقة في شخص الأمين العام باعتباره القائد الشرعي للحزب العتيد، حيث قال أحمد عليوي محافظ البيض السابق إن أعضاء اللجنة رفضوا التوقيع على هذه الاستمارات ومازالوا متمسكين باستدعاء الدورة الطارئة وسحب الثقة من الأمين العام ومكتبه.